المستشفى الإقليمي بتطوان يتحول إلى “مقبـــــــرة” سانية الرمل

0 11٬703

وجه، عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة السيد نور الهروشي، سؤالا كتابيا إلى الحكومة، حول موضوع “الوضعية المزرية التي آل إليها مستشفى سانية الرمل بتطوان”.

وجاء في معرض سؤال السيد النائب، أنه يتوصل بشكل يومي من ساكنة تطوان، بكـــــم هائـــــــل من الشكاوي حول الوضعية المزرية والخطيرة التي أمسى يعيش على وقعها مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، وهي شكاوى تستوجب التدخل العاجل من لدن وزارة الصحة باعتبارها الوصية على القطاع، وذلك من أجل “انتشال” هذا المستشفى من الوضعية المتردية التي يشكو منها، إلى درجة أن المواطنين غدوا يطلقون عليه (المستشفى) “مقبرة” سانية الرمل.

وأضاف الهروشي، أنه إذا كانت بلادنا، شهدت مؤخرا، ارتفاعا كبيرا للمصابين بمرض كورونا، وتزايدا ملحوظا في الحالات الحرجة والوفيات؛ فإن إقليم تطوان أصبح من بين الأقاليم التي تصاعدت فيها وتيرة تزايد الحالات بشكل مثير سواء في عدد المصابين أو الوفيات بما في ذلك الأطقم الطبية.

وبموازاة ذلك، تم تسجيل تراجع كبير في ما يتعلق بالخدمات الطبية وكذا وسائل العمل، سواء كانت بشرية أو مادية مرتبطة بالأدوية والتجهيزات الضرورية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر: أجهزة التنفس الاصطناعي، ندرة الأمصال.

أضف إلى ذلك، الصعوبات التي تعترض المصابين بالفيروس أثناء توجههم إلى المؤسسات الاستشفائية العمومية والخصوصية، لإجراء الكشوفات المخبرية الخاصة بكوفيد 19، حيث لا يتوصلون بنتائج هذه الكشوفات إلا بعد مضي أكثر من خمسة أيام، إضافة إلى عدم دقتها، إذ سرعان ما تتبين إصابة المرضى بالفيروس، حين إعادة هذه الكشوفات بالمختبرات الخاصة، الشيء الذي يمكن أن تترتب عنه عواقب جد وخيمة.

كما أن هذا المستشفى، يسترسل الهروشي، يشتغل بقسم واحد بجناح المستعجلات الجديد الذي شيد مؤخرا، فيما عطلت باقي الأقسام؛ وبالتالي فقد تم إرجاء وتأجيل كافة العمليات التي كانت تجرى بمستشفى سانية الرمل إلى أجل غير مسمى، ومن ناحية أخرى، فإن عددا كبيرا من المواطنات والمواطنين الذين يتلقون العلاج بمنازلهم، بأمر من السلطات المختصة، توفوا وشيعت جنائزهم بطريقة عادية وكأنهم غير مصابين بالوباء.

وعلى هذا الأساس، يتساءل عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها وزارة الصحـــــــــة بغاية تصحيح الوضع هذا المستشفى الذي بات يزداد سوءا يوما بعد آخر؟

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.