المهدي بنسعيد يدعو إلى إحياء ” الحلم المغاربي” لانقاذ الإقتصادات المغاربية من شبح كورونا

0 841

” خلق سوق مغاربي ورفع كلّ القيود عن حركة البضائع والأشخاص بين البلدان المغاربية”، كان هذا مطلب ملحا دعا إليه المهدي بنسعيد عضو القيادي الشاب في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، خلال طرحه للحلول التي يجب التفكير فيها لإخراج الاقتصادات المغاربية من عنق زجاجة محنة وباء كورونا. عقب استضافته ببرنامج ” صفحة من سجل شفاف” في حلقته التاسعة الذي تم بثه، مساء أمس الثلاثاء، على الصفحة الرسمية لجمعية شبيبة المغرب للمواطنة.

هذا ” الحلم المغاربي” الذي تحدث عنه المهدي بنسعيد اعتبره ضرورة ملحة خلال هذه الظرفية الحالية، لمنح نفس جديد للعلاقات التجارية وجعله قوة تفاوضية على طاولة الاتفاقيات والشركات الدولية، وكذا للإنعتاق من حبل المزايدات السياسية مع شركاء الاقتصاديين على حساب المواقف الدولية والوحدة الترابية.

استحضار هذا ”الحلم المغاربي” خلال هذه الظرفية وفق إفادات عضو المكتب السياسي لحزب الجرار أننا نعيش نفس الأزمة مغاربيا، وجميع البلدان المغاربية في حاجة في إلى خلق تكثل اقتصادي إقليمي قوي خلال هذه الظرفية الحرجة. هذا التكتل سينجح فعليا وفق منظور المهدي بنسعيد بعد أن يتوقف الجيران عن النظر للعالم بنظارات الماضي.

وفي نفس السياق، نبه المهدي بنسعيد إلى ضرورة توطيد العلاقات مع السوق الإفريقية باعتباره سوق واعد وفضاء رحب لخلق الثروة وبديل للمغرب لجلب العملة الصعبة وتعويض النقص المرتقب في الإيرادات المرتبطة بتحويلات الجالية المغربية بالخارج في دعم العملة الصعبة، مستحضرا في هذا الإطار مجهودات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومبادرته الأخيرة، الخاصة بالتضامن الإفريقي في مواجهة فيروس كورونا والتي لقيت تعاطفا وتفاعلا إيجابيا تبرز مكانة المغرب في عيون صناع القرار الأفارقة.

من جانب آخر، يرى المهدي بنسعيد بأنه على الدولة توطيد علاقة الثقة مع المواطن، وذلك عبر مراجعة شاملة لقطاعي التعليم والصحة، مذكرا متتبعي برنامج ” شفاف” بموقف حزب الأصالة المعاصرة المعارض لتوجه الحكومة عام 2011 إلى خوصصة قطاعي الصحة والتعليم بالنظر إلى لقناعات الحزب ذات التوجه الاشتراكي-الديمقراطي، وكذا لكي يستشعر المواطن أن الدولة تقف إلى جانبه في قطاعين أساسين ستمكنه من ادخار مصاريف مهمة يمكن ان يدرجها في مصاريف استهلاكية أخرى. وعن هذه الثقة التي تحدث عنها المهدي بنسعيد طالب بتعميمها لكي تشمل عدد من المجالات لتقوية الثقة وتجسيد قيم المواطنة في دعم المنتوج الاستهلاكي المغربي الخالص.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.