النائب عدي بوعرفة: مشروع مالية 2019 محاسباتي وليس تنموي

0 973

أكد النائب البرلماني، عدي بوعرفة، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بأن مشروع القانون المالي الحالي، هو مشروع محاسباتي في الوقت الذي كان ينتظر منه الجميع أن يكون مشروعا تنمويا.

و أثناء مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019، التي استأنفت صباح الْيَوْم الخميس فاتح نونبر، بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية، ذكر النائب البرلماني في مداخلة له،بالمشروع الديمقراطي الحداثي لحزب الأصالة والمعاصرة، خاصة في شقه الإقتصادي والمالي، مستحضرا مناظرة الحزب فيما يتعلق بالنموذج التنموي.

وتحدث النائب البرلماني عن إصلاح صندوق التقاعد، قائلا في هذَا الصدد، “منذ البداية ونحن نرفض هذا الإصلاح الذي تم على مستوى قطاع التقاعد لأنه لا يرقى إلى طموحنا”، مضيفا “لا نريد إصلاحا من أجل الإصلاح، نريد إصلاحا شموليا”.

منتقدا في ذات الموضوع، الحكومة فيما يتعلق بالتضخم في عدد وزرائها دون مهام واضحة ويتقاضون تقاعدا مرتفعا، مشيرا الى أن الوضعية المالية المقلقة للبلاد تستدعي استحضار الحكومة لها، مع إعادة النظر في تركيبتها.

وفِي قطاع الصحة، أكد بوعرفة بأن هناك تراجع خطير الْيَوْم في الوضعية الصحية للمغاربة، بحيث عاودت أمراض الفقر الظهور من جديد، لتحصد أرواح المغاربة مثل، مرض الجذام الليشمنيوز والسل، حيث انتقل هذا الأخير في سنة واحدة من 27 ألف مصاب إلى 37 ألف مصاب، بمعدل 10 ألاف حالة مرضية جديدة في سنة واحدة.

وبذات القطاع، وقف النائب البرلماني عند الاعتمادات المالية المخصصة له والتي تصل الى 5.9 في المائة من الميزانية العامة، في حين أن منظمة الصحة العالمية طالبت برفع الاعتمادات إلى 12 في المائة، مذكرا في هذا المحور بدعوة جلالة الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة، بإعادة النظر في المنظومة الصحية.

أما بخصوص، وضعية المستشفيات المغربية، انتقد النائب البرلماني حالتها المتردية، والخطير فيها حالة المستعجلات، مشيرا الى أن المغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي يشكل الاستثناء حيث يؤدي فيه المريض بالمستعجلات الاستشفائية.

كما شدد النائب البرلماني على ضرورة تحسين المناخ الإجتماعي لارتباطه الوثيق بتحسين المناخ الإقتصادي، مستحضرا في هذا الصدد، الدور التاريخي للحركة النقابية منذ الإستقلال إلى الْيَوْم، معتبرا أن تهميشها يؤثر سلبا على السلم الإجتماعي ويولد احتقانا اجتماعيا مستمرا.

وفِي الأخير، دعا بوعرفة إلى ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية، وإعادة الإعتبار للمدرسة العمومية، مؤكدا أن التعليم هو السبيل الوحيد لمعالجة مجموعة من الإختلالات ومحاربة الأمية وتحقيق التقدم والتنمية.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.