الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري: راضون داخل البام بشكل تام عن الأداء الحكومي الذي يتأسس على الواقعية والانسجام والمسؤولية والاستعداد من أجل تنزيل الإصلاحات في مختلف الأوراش التي تشهدها بلادنا

0 637

نوهت، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، خلال حلولها ضيفة على برنامج “بدون لغة خشب” (القناة الإذاعية ميد راديو)، بانسجام وقوة التحالف الحكومـــي، مضيفة أن هذه الحكومة تعبر عن صناديق الاقتراع التي تزامنت مع انتخابات 08 شتنبر المنصرم، حكومة مكونة من الأحزاب الثلاث التي حلت في المراتب الأولى: التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال. وهذا الانسجام سببه عدم وجود خلاف إيديولوجي بين مكوناتها ووجود تقارب بالمقابل.

وقالت المنصوري: “دخلنا إلى الحكومة لا لتحقيق مآرب شخصية ولكن من أجل المشاركة في الإصلاح وتنزيل مختلف المشاريع التنموية ببلادنا. ونطمح أن يكون النجاح حليفا لهذا الثلاثي ولصالح المواطنين المغاربة”، مسترسلة بالقول” “كنا دائما في المعارضة وحان الوقت لكي نوضح من داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن لهذا الأخير رؤية وكفاءات .. البام يتوفر على مناضلات ومناضلين هم أبناء الحزب ومستعدون لتحمل المسؤولية”.

بالمقابل، اعتبرت السيدة المنصوري أن الاشتغال داخل التشكيلة الحكومية يتم وفق مقاربة جماعية، ورئيس الحكومة يفتح مجال النقاش أمام جميع الوزراء، ينصت وينفتح على الجميع، وفي حالة وجود اختلاف يقوم بدور “التحكيم” بهدوء وارتياح، مضيفة: “نعقد كل خميس اجتماع المجلس الحكومي، وفي غضون الأسبوع نعقد العديد من الاجتماعات من أجل النقاش حول قطاعات وقضايا تهم المغاربة”.

وأشارت السيدة الوزيرة إلى أن مناضلات ومناضلي ومنتخبي وبرلمانيي البام يجب أن يفخروا بالعمل الذي يقوم بها الوزراء ممثلي الحزب في الحكومة، وأن يفخروا كذلك بهاته الحكومة المسؤولة، المنسجمة والواقعية التي تحمل هم المغاربة وتعمل باستمرار لكسب رهان الخروج من الأزمات، “هذا هو التحدي اليوم.. أن ندبر الأزمة وفي نفس الوقت لا نتخلى عن المشروع الحكومي الذي قدمناه للمغاربة، والبام راض 100 عن وضعيته داخل الحكومـــة”.

وعلاقة دائما بالشأن الحكومي، وارتباطا بقطاع التشغيل، أوردت السيدة المنصوري أنه بخصوص إسناد تدبير مشروع “فرصة” لوزيرة السياحة عوض وزير التشغيل، فإن رئيس الحكومة هو صاحب الاختصاص ومن حقه التفويض لأي وزير، “وكان لنا نقاش داخل المجلس الحكومي وخرجنا بموقف موحد، والبرنامج الحكومي خلال العامين المقبلين يتضمن محورين مهمين لفائدة الشباب والتي ستخلق المقاولات وفرص الشغل، ولا يمكن، يقول رئيس الحكومة، أن أسند هذين المحورين (المشروعين) الكبيرين لوزير واحد وهو الأمر الذي قد يشكل نوعا من العبء عليه في تحمل مسؤوليتهما. ولهذا فضل رئيس الحكومة أن يسند تدبير كل محور (مشروع) لأحد الوزراء، حتى يكون الأمر فعاليته ونتائج.

هي حكومة للكفاءات تدبر أزمة صعبة في ظرفية لا تقل صعوبة، وهذا أثر بشكل جلي على حياة المغربية وقدرتهم الشرائية (ارتفاع أسعار المحروقات نموذجا)، ولسنا حكومة للفضفضة وأخنوش غير مسؤول عن أسعار المحروقات، وهناك جهود حكومية من أجل دعم قطاع النقل في التعاطي مع الأزمة الراهنة، وما يهمنا هو أن نحقق طموحات المغاربة خلال الخمس سنوات المقبلة.

واسترسلت السيدة المنصوري: “خلال 6 أشهر، الحكومة اشتغلت على العديد من الملفات، هناك مشروع “أوراش”، ومشروع “فرصة” (الذي استقبلت المنصة الخاصة به 87000 طلب في ظرف أسبوع)، .. وهذا إن دل على أمر فإن يدل على أن المغاربة يتفاعلون مع عمل الحكومــة ومستعدين للانخراط في برامجها. هناك مبادرات لدعم أخرى الفلاح المغربي للتخفيف من تبعات الجفاف، دعم جاء بناء على التوجيهات الملكية السامية، بالإضافة إلى دعم صندوق المقاصة (الكهرباء، المواد الغذائية..) وقطاع النقل بسبب ما أنتجته الأزمة الراهنة (خصص للقطاع دعم شهري بقيمة 550 مليون درهم).

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.