الوزير المهدي بنسعيد يستعرض أمام نواب الأمة حصيلة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط- 2022

0 383

أكد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، أن الوزارة نجحت في رفع تحدي تنظيم الدورة 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، هذه السنة في أحسن الظروف من جميع النواحي.

وأوضح الوزير في معرض رده على أسئلة النواب البرلمانيين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الاثنين 20 يونيو الجاري، أن نجاح هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، جاء نتيجة للترتيبات المحكمة التي أعدَّتها الوزارة، ونتيجة للجهود الكبيرة التي بذلَها أُطر وموظفو الوزارة، ونتيجة للشراكة الناجحة مع السلطات المحلية، وأيضا للدعم والانخراط القوي لمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة؛ “دون أن ننسى الصحافة الوطنية التي قامت بتغطية يومية لأحداث المعرض وقبلت شراكات مجانية مع الوزارة”.

واعتبر الوزير أن نسبة نجاح الدورة كانت عالية، من خلال المؤشرات المرصودة، وإقبال الناشرين على المشاركة كان كبيرا، سواء من منهم المغاربة أو الأجانب، مشيرا إلى أن عدد المشاركين بلغ 712 عارضا، مثَّلوا 55 بلدا، وقـدَّم هؤلاء جميعا عرضا وثائقيا مهما ومتنوعا، أتاح للجمهور الذي تجاوزت أعدادُه 200 ألف زائر، فرصة اقتناء جديد الإصدارات، حيث تجاوزت المبيعات مليون ونصف مليون نسخة بمعنى 37% أكثر من النسخة الأخيرة وهو رقم قياسي مهم.

وفي ما يتعلق بالبرنامج الثقافي الذي واكب هذه الدورة، حسب الوزير، فقد شهِدت فضاءات الفعاليات تنظيم ندوات فكرية، وتقديم كتب، وحوارات بين الكتاب، وقراءات شعرية، بلغ عددها 138 نشاطا، أسهم فيها 457 متدخلا، إلى جانب الفعاليات الثقافية التي نظمتها المؤسسات المشاركة ومقاولات النشر العارِضة والتي بلغت 1052 نشاطا، بما يرفع المجموع العام إلى 1190؛ إضافة إلى فعاليات فضاء الطفل الذي عرف تنشيط 226 ورشة.

وأكد الوزير أن المـؤشِّر الأهم هو الإشعاع الذي حقَّـقـتـه هذه التظاهرة الدولية الكبرى، التي تحتفي بالثقافة المغربية وبالثقافات الإنسانية، والإقبال الجماهيري الذي يؤكد أن المغاربة يُـقبِلون على القراءة وعلى الكِتاب حين يجدونه قريبا منهم، ومعروضا في إطارِ حَدث ثقافي جيِّد التنظيم، وفي فضاءٍ جذَّاب يقدِّم لهم مختلف الخدمات التي يحتاجونها.

وأبرز الوزير بنسعيد أن هذه المؤشرات “تدفعنا إلى التفكير في تطوير العرض الثقافي وتعميم هذه التجربة على كل جهات المملكة، من خلال رؤية استراتيجية مبنية على الشراكة الناجعة بين مختلف المتدخلين وخاصة المجالس الجهوية التي يجب أن تنخرط معنا في تنظيم المعارض الجهوية للكتاب حتى نرفع من الجودة وندفع بتحقيق نوع من العدالة المجالية على مستوى العرض الثقافي”.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.