الوزير عبد اللطيف ميراوي يعقد ندوة صحفية لاستعراض التوجهات الكبرى للإصلاح البيداغوجي

0 529

عقد؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي؛ اليوم الثلاثاء 26 أبريل 2022 بمقر الوزارة بالرباط، لقاء تواصليا مع وسائل الإعلام بهدف تقاسم التوجهات الكبرى للإصلاح البيداغوجي.

وأكد ميراوي، في عرض قدمه خلال الندوة الصحفية، أن المقاربة، التي أطلقتها الوزارة منذ بداية يناير 2022، ترتكز على البناء المشترك مع كافة الأطراف المعنية، من فاعلين مؤسساتيين بالجهة ومنتخبين ورؤساء جهات وولاة، وفاعلين اقتصاديين ومقاولات وفعاليات المجتمع المدني، بهدف خلق نموذج يكرس التميز الأكاديمي والعلمي والإدماج الترابي والتنمية الشاملة والاندماج الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح وزير التعليم العالي، أن المراحل الكبرى لإعداد المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تتمثل في عقد جلسات الاستماع والمشاورة مع الأطراف المعنية على المستوى الترابي، وكذا عقد المناظرات الجهوية وافتتاح منصات للتشاور عبر الانترنيت، مبرزا أن الوزارة تعتزم تشكيل لجان العمل المشتركة بين الوزارة والجامعات لتكييف العرض البيداغوجي والبحث العلمي مع متطلبات الجهة.

وقال ميراوي، إن الحصيلة نصف مرحلية للمناظرات الجهوية، المرتقب استئنافها في شهر ماي المقبل، أسفرت عن تنظيم أكثر من 180 ورشة عمل مع الأطراف المعنية وتوقيع 88 اتفاقية، مبرزا أن هذه المناظرات عرفت مشاركة أكثر من 30 ألف و370 مشارك، وأزيد من 340 فاعل اقتصادي ومساهمة أكثر من 360 فاعل من المجتمع المدني، مبرزا أنه تم الاستماع إلى أكثر من 850 فاعل على مستوى الجهات والجماعات وتلقي أكثر من 2000 توصية عبر المنصات الرقمية.

وبخصوص الإصلاح البيداغوجي، ذكر ميراوي أنه على ضوء التوصيات الأولية لمرحلة الدراسات والمشاورة، ووفقا لتوجهات النموذج التنموي الجديد، تم تحديد التوجهات الكبرى بإشراك جميع الفاعلين، موضحا أن مرتكزات هذا الإصلاح تقوم على الانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي، من خلال إدخال وحدات ممهننة تم تطويرها من قبل ولأجل قطاعات اقتصادية محددة، وتعميم مراكز قابلية التشغيل والتكوين في مجال المبادرة المقاولاتية، بالإضافة إلى تحسين نسبة التأطير لبلوغ معدل أستاذ جامعي لكل 50 طالب بحلول عام 2025.

وكشف المسؤول الحكومي، أن هذه الوحدة المهنية، التي تم تطويرها بالشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين، تهدف إلى تمكين الطلبة من الانفتاح على نشاط قطاعي معين، مثل التأمين واللوجستيك والخدمات المصرفية ونقل الخدمات، مشددا على أن الغاية هي الرفع من فرص الإدماج المهني وتكوين كفاءات أكثر ملاءمة لمتطلبات سوق الشغل.

وأفاد المتحدث ذاته، أنه من أجل تجويد العرض البيداغوجي سيتم اعتماد مناهج بيداغوجية مبتكرة وعقد شراكات دولية لتكوين الأساتذة، وكذا تمكين جميع الطلبة من الولوج إلى المنصات الدولية للتكوين في اللغات، بالإضافة إلى إحداث منصة رقمية للتكوين البيداغوجي مفتوحة في وجه طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.