الوزير محمد المهدي بنسعيد: تتويج الرباط عاصمة للثقافة يؤكد المكانة الخاصة للمدينة إفريقيا وعربيا وإسلاميا ودوليا 

0 248

ترأس، أمس الخميس 24 مارس 2022 بمسرح محمد الخامس بالرباط، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، فعاليات إطلاق احتفالات الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022.

ونظمت هذه التظاهرة من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد بنسعيد أن اختيار مدينة الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، يحمل في طياته أكثر من دلالة، ذلك أنه يؤكد مرة أخرى على المكانة الخاصة التي تحظى بها مدينة الرياط، إفريقيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، باعتبارها مدينة للعيش المشترك تتجسد فيها أسمى صور ومعاني التسامح والتعايش، وباعتبارها أيضا تراثا إنسانيا عالميا تجتمع فيها مختلف مظاهر الأصالة والحداثة، وتحتضن مشاريعا وأوراشا تنموية كبرى من الجيل الجديد أنجزت أو يتواصل إنجازها في إطار برنامج ” الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية”.

وقال المسؤول الحكومي، إن “تتويج مدينة الرباط، مناسبة لتسليط الضوء على الدور الريادي للمملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات والدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام ورسالته النبيلة، ومنح الثقافة المكانة التي تليق بها في نشر قيم التعايش الاحترام والمحبة”، مبرزا أن حرص المملكة المغربية الدائم على إبراز عمقها الحضاري المتسم بالتعايش والانفتاح، والتزامها الثابت بتعزيز قيم التعاون والإخاء والتفاعل الإيجابي مع مختلف الأقطار والثقافات الإنسانية، خدمة لقضايا السلم والاستقرار والتنمية في العالم، تجعل من هذا الموعد الثقافي الهام فرصة متجددة للتأكيد على وفاء بلادنا المتواصل لهذه القيم.

وفي هذا السياق، ذكر وزير الثقافة أن المملكة المغربية ظلت على الدوام، في صلب العمل الإسلامي المشترك سواء من داخل منظمة التعاون الإسلامي، أو من خلال منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -الإيسيسكو، وانخراطها المتواصل في الجهود الرامية إلى تقوية التعاون الإسلامي المشترك، وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والتواصل، وإبراز الحضارة والثقافة الإسلامية وتقديمها للعالم كمصدر للوسطية والاعتدال والسلم والتسامح.

وشدد بنسعيد على أن الجهود السامية التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصيانة المكانة التاريخية العريقة للقدس الشريف، تجسدها بكل تميز واقتدار وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تسهر على تمويل المشاريع والبرامج التي من شأنها صيانة الهوية الخاصة بالقدس الشريف، في إطار شراكة وتعاون وثيق مع مؤسسات وفعاليات عربية وإسلامية ودولية.

وختم بنسعيد مداخلته قائلا، “سنسعى لكي نجعل من مدينة الرباط طيلة هذه السنة عاصمة للعمل الثقافي المتميز ومنصة للإشعاع الثقافي الدولي، حيث سنعمل بتنسيق مع منظمة الإيسيسكو ومختلف السلطات والقطاعات المعنية، على جعل تشريف المملكة المغربية بهذا التتويج، فرصة لتقديم برنامج ثقافي رفيع المستوى، يشمل تنظيم تظاهرات وفعاليات ثقافية وفنية وتراثية ذات إشعاع دولي تليق وقيمة هذا الحدث المتميز، وتعكس في نفس الوقت عمق الحضارة المغربية الأصيلة، وغنى وتنوع الموروث الثقافي والفني الوطني، وإبداعات الشباب المغاربة في تناغم خلاق مع متطلبات الحاضر وفي الفتاح دائم ومتواصل على مستقبل مبهر وواعد”.

سارة الرمشي/ ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.