اليونسي: انخراط الشباب في السياسة يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم أكثر قدرة في تحمل مسؤوليتهم المجتمعية

0 662

تنزيلا لتوجيهات القيادة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة فيما يتعلق بتقوية أسس الدينامية التواصلية، وبالتنسيق مع الأمانة العامة الجهوية للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، نظمت الأمانة الإقليمية للحزب بالحسيمة، أمس السبت 30 يناير 2021، لقــــــــاء شبابيا، أطره رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد عبد اللطيف اليونسي، حول موضوع: “المشاركة السياسية والثقة في النفس”.

وفي معرض حديثه، اعتبر اليونسي أن منسوب الثقة بالنفس لدى الشباب يتراجع بشكل ملحوظ مع تعدد الأسباب، وهو ما يجعلهم ينسحبون حد التهرب من تحمل مسؤوليتهم في علاقتهم مع مجتمعهم المحيط بهم محليا وفي مستويات أخرى.

لكن هذا الوضع أي الأسباب التي تشكل عائقا اليوم أمام الشباب لا يجب أن تكون بمثابة نقطة النهاية التي تجعلهم فاقدين للثقة في أنفسهم وفي محيطهم، بل عليهم المبادرة إلى تجاوز العوائق والإكراهات والبحث عن تحقيق الذات، وضمن ذلك المشاركة في الشأن السياسي والانخراط في الأحزاب، وغيرها من السلوكات الإيجابية جدا التي تعزز الثقة بالنفس بلا ما لا يدع مجالا للشك.

وأضاف اليونسي، أن المشاركة السياسية تحيل على سلسلة الخطوات التي يقوم بها المواطنون- الشباب (إناثا وذكورا) انطلاقا من التسجيل في اللوائح الانتخابية، والمشاركة في عملية التصويت التي تهم اختيار المنتخبين على مستوى المجالس الترابية (جماعيا، إقليميا، وجهويا).

رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة استرسل بالإشارة إلى أن المشاركة السياسية ترسم لها منحاها الإيجابي المطلوب، كلما سعى الشاب إلى اتخاذ موقف بالعدول عن جملة الأفكار الجاهزة التي قد كونها -في لحظة معينة لسبب أو لآخر-، ومضمونها أن الأحزاب السياسية مجرد “إطارات فارغة” وتفتقد القدرة المطلوبة للنهوض بالمجتمع على عدة مستويات.

وعلى هذا الأساس، فإن المشاركة السياسية تكون “مؤطرة” بشكل أكبر وأكثر فاعلية، عبر الانخراط في الأحزاب السياسية. والهدف هو الإسهام في تسطير وبرمجة المشاريع وسياسات عمومية وقوانين، تخدم الصالح العام وتحقق التنمية المنشودة لكافة الشرائح المجتمعية.

واعتبر اليونسي، في سياق متصل، أن حزب الأصالة والمعاصرة يؤكد في مجال اشتغاله، ومنذ تأسيسه سنة 2008، على إيلاء الأهمية الكبيرة لفئة الشباب، ويعتبرهم بمثابة قوة اجتماعية وسياسية مهمة.

وعمل البام على فتح المجال في هذا الإطار أمام الشباب لحمل مشعل المسؤولية، ذلك أنهم يتملكون العديد من الآليات التي تجعلهم قادرين على المساهمة في تشكيل أسس قاطرة البناء المجتمعي، ويكون لهم صوتهم المسموع من داخل منابر مختلفة، على أساس الثقة بالنفس وانخراطهم الجاد وتحمل المسؤولية والإيمان بأهمية الفعل الحزبي والمشاركة السياسية.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.