ال ODT: على النقابات الإسبانية تنبيه حكومتها إلى خطورة مغامراتها المستفزة في دعم الانفصاليين

0 599

عبرت المنظمة الديمقراطية للشغل عن أسفها للتصريحات التي أدلى بها اتحاد الخدمات في نقابة اللجان العمالية الإسبانية، بخصوص قرار المغرب استثناء الموانئ الاسبانية من عملية العبور مرحبا 2021، والتي تم فيها الاقتصار على الموانئ الفرنسية والإيطالية، وطلبه من الاتحاد الأوروبي بالضغط على المغرب للحفاظ على عملية العبور 2021 عبر الموانئ الإسبانية، من خلال إعادة النظر في نظام المساعدة المهمة التي يخصصها الاتحاد للإدارة المغربية.

وأكدت المنظمة، في بلاغ لها، أن تصريحات المسؤول النقابي مجانب للصواب لعدم إثارته للأسباب الحقيقية التي كانت وراء هدا القرار السيادي المغربي، لكي يتجه إلى حل المشكل والنزاع القائم الذي تسببت فيه حكومته، والمتمثل أولا في مواقف الحكومة الاسبانية العدائية واستراتيجيتها العلنية المسيئة للمغرب، وتواطئها مع خصوم وحدتنا الترابية وعلى رأسهم حكام الجزائر من أجل المساس بوحدتنا الترابية، ثم استضافة إسبانيا وعن قصد وبوثائق مزورة وطريقة احتيالية زعيم الانفصاليين المتابع بجرائم خطيرة وأعمال إرهابية ارتكبت فوق التراب الإسباني وداخل مخيمات العار بتندوف.

وقالت المنظمة الديمقراطية للشغل “نتوجه لنقابة اللجان العمالية الإسبانية، بدل مطالبتها للاتحاد الأوروبي للضغط على المغرب للتراجع عن قراره السيادي، كان عليه التوجه مباشرة إلى الحكومة الاسبانية ومطالبتها بالاعتذار للمغرب والتوقف عن استفزازاتها المتواصلة ضده، والقطع النهائي مع سياسية الابتزاز والإساءة أو إهانة المستقبل وعلاقة الجوار والصداقة والتعاون بين البلدين”، مضيفة “كان على النقابة الإسبانية أن تنبه الحكومة إلى خطورة مغامراتها السياسية المستمرة والمستفزة في دعم الانفصاليين، وبالمقابل ظل المغرب مساندا للحكومة الإسبانية في موضوع الانفصال الكتالاني”.

وأضافت “إن ما قامت به الحكومة الاسبانية كان السبب الرئيسي الذي أشعل فتيل النزاع، والمغرب اختار التعامل بهدوء مع سلسلة من الاستفزازات السياسية ليس خوفا بل احتراما للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، جذورها تعود إلى عهود طويلة راسخة في التاريخ، لكن بعد أن تجاوزت إسبانيا الخطوط الحمراء وبعد نفاذ الصبر، اضطر المغرب للرد السياسي المشروع والهادئ، ووجه رسائل قوية للجارة الاسبانية ولن يتراجع عنها إلا إذا اعتذرت إسبانيا رسميا واعترفت بأخطائها، وأوقفت أساليب الابتزاز والتهديد وصناعة الملفات والقضايا لاتهام المغرب، كملف القاصرين”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.