بنسعيد: تقوية “الآلية التواصلية” شعبـــــيا ورسميا واحدة من أقوى أشكال الترافع عن ملف وحدتنا الترابية

0 390

جوابا على سؤال، يتعلق بالأسباب التي تجعل من الجزائر “تواصل” مسلسل دعمها لما يسمى “بالبوليساريو” في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الجزائري مشاكل اجتماعية واقتصادية تصل حد الفقر. قال، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد المهدي بنسعيد، إن النظام السياسي في الجزائر كان دائما ضد كل حراك شعبي أو آراء من وسط الشارع بشأن هذا الموضوع.

وأضاف بنسعيد، أنه هناك اليوم، ورغم كل التضييق الممارس بعدة أشكال، أصوات تسمع من هنا مطالبة بضرورة إقرار النظام للحقوق التي لطالما نادى بها الشعب الجزائري، وبالمقابل تشدد أصوات أخرى على ضرورة إنهاء هذا “العداء” اتجاه المـــــغرب، معتبرة أن الأمر يتعلق بشأن داخلي، والأولى أن تبادر الدولة الجزائرية لحل مشاكلها الداخلية لا الاستمرار في دعم “ميليشيا مسلحة” على حساب تفقير المواطنات والمواطنين.

وأوضح بنسعيد، خلال مداخلته ضمن “نقاشات ميدايز” (MEDays Talks)، جرت أشغالها اليوم الإثنين 16 نونبر الجاري، (أوضح) أنه وبخصوص المستجدات التي تشهدها قضية وحدتنا الترابية في الفترة الأخيرة، فإن بلادنا قامت بما يجب القيام به على مستوى “الدبلوماسية الرسمية”، كما أن تدخل القوات المسلحة المغربية كان في محله وفي أوانه، بالإضافة إلى الدعم الشعبي المغربي الكبير لهذه القضيــــة.

واعتبر بنسعيد أن الدعم الشعبي المشار يفترض فيه أن يتحول إلى “آلية تواصلية” يتم تفعيل أدوارها عن طريق الأحزاب السياسية، وعدد من المؤسسات الأخرى كما هو الشأن بالنسبة لمعهد أماديوس. هذه الأحزاب والمؤسسات يجب أن تفتح حلقات نقاشية مستمرة حول هذا الموضوع، ذلك أن هذا النقاش الموسع من شأنه أن ينقل الصورة الحقيقية للخارج عما يجري في المنطقة (الكركرات نموذجا).

وأبرز المتحدث أنه يجب الاشتغال كذلك على فتح النقاش مع الأحزاب الصديقة وحتى غير الصديقة خارج المغرب بخصوص هذه القضية وخاصة في الجزئية المتعلقة ب “تعنث” الجزائر وإصرارها على دعم الأطروحة الانفصالية بكل الأشكال. وشدد بنسعيد في سياق متصل على أن بلادنا اليوم في الحاجة إلى دعم دولي أكبر لقضيتنا الوطنيــــــــــــــــــــة.

ويجب كذلك أن يكون هناك دعم أو بالأحرى ضغط شعبي تقوده الأحزاب والمجتمع المدني في الجزائر حتى تكف عن إزعاج المغرب في قضية وحدته الترابية، يقول بنسعيد، وأيضا الانفتاح بشكل أكبر على الدول الإفريقية وعلى رأسها جنوب إفريقيا التي يشكل وجودها ثقلا مهما في الترافع عن قضيتنا في مواجهة الخصوم.

اليوم المغرب عاد بقوة إلى الاتحاد الإفريقي، لدينا سفير يمثل المملكة المغربية داخل الاتحاد وهذا أمر يخدم قضيتنا الوطنية بفعالية وإيجابية وهناك تواصل مستمر في هذا الجانب المؤسساتي، يسترسل عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة.

كما أن هناك عمل يجب القيام به ليس على المستوى الرسمي فقط، بل على المستوى الشعبي كذلك، أي أهمية انخراط المؤسسات من مراكز التفكير ومراكز البحث والدراسات، والمفكرين والباحثين وكذا فعاليات المجتمع المدني وتقوية التواصل في هذا الجانب مع الدول والتعريف بقضيتنا الوطنية بصورة أوضح وشكل أعمق وأشمل.

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.