تشكيل الأمانة المحلية والمكتب المحلي لمنظمة نساء البام بجماعة أورتزاغ بإقليم تاونات

0 816

عقدت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تاونات، يوم الأحد 04 أبريل2021، الجمع العام التأسيسي للأمانة المحلية للحزب والمكتب المحلي لمنظمة نساء البام بجماعة أورتزاغ بإقليم تاونات.
ويأتي تأسيس الأمانة المحلية والمكتب المحلي للمنظمة في إطار الدينامية التنظيمية والسياسية التي تباشرها الأمانة العامة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، بمعية الأمانات الإقليمية والمحلية، وتنزيلا لتوجيهات المكتب السياسي برئاسة الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي، وبإشراف الدكتور محمد الحجيرة، نائب برلماني عن دائرة القرية غفساي بإقليم تاونات والأمين العام الجهوي الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، والأستاذة فدوى دادون رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة بتاونات، وبتنسيق مع الأمين الإقليمي بتاونات الأستاذ محمد النجاري.

وشهد هذا اللقاء التنظيمي، الذي عرف حضور مناضلات ومناضلي ومنتخبات ومنتخبي وفعاليات شبابية ونسائية ومناصري الحزب بالجماعة، تأسيس الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة والمكتب المحلي لمنظمة النساء بجماعة أورتزاغ في إطار استكمال هيكلة التنظيمات المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة وتفعيل البعد التنظيمي على مستوى الجماعات الترابية لإقليم تاونات.

وفي كلمة له يالمناسبة، أكد فؤاد يزرور، المستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة أورتزاغ، على أهمية هذه المحطة السياسية على مستوى الجماعة، مشددا على ضرورة تعزيز سياسة القرب والتواصل السياسي وجعل السياسة في خدمة التنمية.

من جانبه، تطرق الدكتور محمد الحجيرة للظروف التي يأتي فيها تأسيس الأمانة المحلية وفرع منظمة نساء الحزب بجماعة أورتزاغ، والتي تدخل ضمن الرغبة الهادفة للعمل الميداني، والتقرب من المواطنين أكثر، ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها ساكنة الجماعة بالإمكانيات والوسائل والصلاحيات المخولة للحزب إقليميا ومحلياً.

واستعرض الأمين الجهوي عددا من القضايا التي ترافع عنها كنائب برلماني ضمن فريق البام بمجلس النواب وضمن فريق البام بمجلس الجهة وضمن المجالس الترابية بإقليم تاونات، كالطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات والطرق بمختلف جماعات الإقليم، والربط بالماء الصالح للشرب، وإحداث الكلية متعددة الاختصاصات وتعزيز وتقوية المرافق الصحية، وإحداث مرافق دور الشباب، والمرافعة من أجل خلق فرص الشغل للشباب وتحسين وضعية التعليم في الإقليم، بالإضافة إلى الترافع عن قضايا الوطن والمواطن وكل الانتظارات التي تهم ساكنة دائرة القرية غفساي وكل إقليم تاونات، في مجال الطرق والتعليم والصحة والشباب والطفولة والمرأة القروية والتنمية والرياضة والشغل.

من جهة أخرى، استعرض محمد الحجيرة مستجدات القضية الوطنية ونجاحات الديبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على كامل تراب الصحراء المغربية، حيث دعا الحجيرة، في هذا الصدد، إلى التعبئة لمواجهة التحركات العدائية لخصوم المملكة المغربية، وتقوية التلاحم الوطني والمجتمعي لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا.


كما لم يفت الحجيرة التشديد على دور المرأة القروية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأهمية النضال من أجل رفع كل أشكال الحيف تجاه النساء عامة والقرويات خاصة، وما تعانيه المرأة من تهميش في مختلف القطاعات والعمل على تمكينهن من المناصفة الحقة، خاصة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتعليمي والثقافي، وحقهن في الشغل والاندماج المهني، وتقلد المسؤوليات التدبيرية ومساهمتهن في صناعة القرار الحزبي، والمشاركة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع المرأة في المغرب القروي والجبلي على مبادرات تهدف الى ادماجها في مشاريع مدرة للدخل والترافع على قضايا النساء في مجال الشغل ومحاربة ظاهرة الهشاشة بين صفوف النساء.

بدورها، أشادت فدوى دادون بالمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية عبر دسترة مجموعة من الحقوق التي تؤكد على المساواة في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية ونفي كل حالات التمييز، هذه المكاسب التي جاءت كنتيجة منطقية ومباشرة لحضور المرأة ضمن دائرة اهتمام جلالة الملك محمد السادس، حيث شملها جلالته بعنايته الخاصة منذ توليه الحكم عبر تأكيده على ضرورة إنصاف النساء وتمكينهن من حقوقهن الحقوقية والديمقراطية.

وشهد اللقاء عدة مداخلات صبت مجملها في النهوض بمنظمات الحزب الموازية والمسار السياسي للحزب وأهدافه المتوخاة، كما عرف اللقاء التنظيمي تفاعلا كبيرا من لدن الحاضرين من خلال مداخلات تفاعلت مع كلمات القيادات الحزبية، إذ همت قضايا الانتخابات والتسجيل في اللوائح الانتخابية ودور الشباب والنساء في العمل السياسي والجمعوي، وعبروا عن اعتزازهم بحزب الأصالة والمعاصرة كمشروع سياسي وحزبي بديل سيقول كلمته في المحطات الانتخابية المقبلة.

كما تمت الاشارة الى تعثر مشاريع تنموية كانت ساكنة أورتزاغ تعول عليها من أجل الخروج من أزمة تهميش طالت هذه المنطقة بعد سنوات متتالية من الانتظارية واجهها المجلس الجماعي بالتلكؤ والمماطلة، بعد أن كان السكان يعوّلون على مشروع التأهيل الحضري لمركز أورتزاغ وبناء فضاء تجاري وإحداث كورنيش وتغيير قنوات الصرف الصحي وبناء محطة لمعالجة المياه العادمة و بناء تجزئة سكنية لتوسيع الوعاء العقاري لإصلاح الوضع جزئيا.

هذه المشاريع التنموية رصدت لها ميزانية مهمة في إطار برنامج التأهيل الحضري الذي تشرف عليه المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي، وكان يراد منها تأهيل وسط الجماعة الترابية وتوفير فرص الشغل للشباب وتعزيز الحق الدستوري للساكنة في العيش ببيئة سليمة، إلا أن ذلك سيتأجل إلى أجل غير مسمى، نظراً لطول المساطر التي يتم اللجوء إليها في ظل تماطل المجلس. وحسب تصريحات الساكنة، فإن الوضع يزداد تأزماً في ظل عدم تجاوب المجلس الجماعي المسير.

واختتم اللقاء التنظيمي بالمصادقة على أعضاء الأمانة العامة المحلية والمكتب المحلي لمنظمة النساء بجماعة أورتزاغ، وانتخاب السيد فؤاد يزرور أمينا محليا لحزب الأصالة والمعاصرة والسيدة ادريسية أصبيوة رئيسة محلية لمنظمة النساء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.