جهة الدار البيضاء سطات.. بكوري يشرف على إطـلاق سلك الدراسات الفرنسية-المغربية “جهـات 2021”

0 653

أشرف مصطفى بكوري رئيس جهـة الدار البيضاء-سطات، صباح يوم الإثنين 25 يونيو 2018 بمقر الجهة، بحضور بعض رؤساء جهات المملكة المغربية ومن بينهم أحمد أخشيشن رئيس جهة مراكش أسفي، (أشرف) على إعطاء انطلاق سلك الدراسات الفرنسية-المغربية “جهات 2021″، الذي يعد أولى ثمار اتفاقية الشراكة المبرمة بين جمعية جهات فرنسا ونظيرتها المغربية في شقها الساعي إلى تطوير وتقوية قدرات منتخبي وأطر الجهات بالمغرب، وذلك بتأطير من جهة أوكسيطاني–بيريني المتوسطي.

وأوضح بكوري أن هذا المشروع النموذجي يشكل ضرورة مؤسساتية آنية للإستثمار في الرأسمال البشري، وذلك باعتباره عنصرا مؤثرا في دينامية الإصلاح والتحديث ورافدا لدعم القدرات التدبيرية والمهنية للمنتخبين والأطر، وبالتالي فإن تأهيل الهيئات المنتخبة والموظفين وتقوية قدراتهم على حد سواء، شرط أساسي لا غنى عنه لمواجهة التحديات المطروحة على مستوى تدبير الشأن المحلي والجهوي، كما أن ورش الجهوية المتقدمة، يعد فرصة تاريخية للتنمية وكسب الرهانات ومواكبة التحديات.

 

وفي السياق ذاته، أضاف رئيس جهة الدار البيضاء سطات أن الكل يراهن اليوم وبرؤية إستشرافية على التكوين كعنصر فارق في كسب تحدي التنمية والعدالة المجالية، والتدبير الحكاماتي للمنظومة الترابية، وذلك بغية اكتساب التقنيات المهنية والخبرة اللازمة والميكانيزمات الضرورية لتدبير واقعي عقلاني فعال وذي جودة للشأن المحلي والجهوي، إضافة إلى مواجهة المخاطر المحتملة بالفعالية المطلوبة.

 

واسترسل بكوري أن المكتسبات التي حققها نظام اللامركزية والجهوية في المغرب كخيار استراتيجي لتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة التشاركية، تشكل قاعدة متينة لتعزيز دور الجماعات الترابية بمستوياتها الثلاثة، كفاعل وشريك أساسي في مسلسل التنمية وتفعيل السياسات العمومية في كل أبعادها إلى جانب الدولة والقطاع الخاص.

 

وتطرق المتحدث ذاته إلى التحولات المتسارعة والمتواصلة التي يعيشها مجتمع المعرفة اليوم، وما أفرزته هذه الأخيرة من مفاهيم جديدة في مجال التدبير الحديث والتقنيات الجديدة، تتطلب التعامل معها بعقلية وخطاب جديدين قائمين أساسا على أن التكوين لم يعد مرتبطا بمرحلة أو فترة زمنية محددة أو بمكتسبات ثابتة أو ترفا اختياريا، وإنما أصبح ضرورة وثقافة يلزم اكتسابها وتعهدها باستمرار للرفع من أداء ونجاعة الجهات، ما حدى بجهة الدار البيضاء-سطات الأخذ بعين الإعتبار لهذا المعطى عند إعدادها للمخطط المديري للتكوين المستمر.

 

وختم بكوري بأن هذا العمل المشترك يشكل خطوة لتوحيد الجهود وتجسيدها كأرضية عمل واقعية قابلة للتنفيذ في القريب العاجل، ومناسبة لبسط ومناقشة المفاهيم والآليات الكفيلة بتفعيل أسس الحكامة الترابية الجهوية، بالإضافة إلى تبادل التجارب والممارسات الفضلى في ميدان تسيير الشأن الجهوي، خصوصا على مستوى تكوين وتأهيل الموارد البشرية.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.