حورية ديدي..قامة حقوقية تَعِدُ نساء وساكنة الشرق بالترافع عنهم لإنصافهم وتحقيق آمالهم

0 1٬766

لم يأتِ اختيار حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق للمحامية والحقوقية حورية ديدي، لقيادة اللائحة الجهوية للحزب، خلال الانتخابات التشريعية للثامن من شتنبر، بمحض الصدفة أو خبط عشواء.

فالسيدة ديدي مارست مهنة المحاماة لـمدة 35 سنة، خبرت خلالها كل خبايا المهنة واكتسبت مجموعة من القناعات ترغب في الترافع عنها بقبة البرلمان بدون ضغوطات تعوق مصالح المواطنات والمواطنين الوجديين.

من جانب آخر، فمرشحة حزب “الجرار” للاستحقاق الجهوي بجهة الشرق من الوجوه النسائية الحقوقية المعروفة على مستوى الجهة، حيث مارست العمل الجمعوي لما يزيد عن 30 سنة، كلها كد وجد ونضال من أجل إنصاف المرأة الوجدية، وكانت من الموقعين على عريضة تغيير مدونة الأحوال الشخصية للمغفور له جلالة الحسن الثاني رحمه الله، والمشاركين في مسيرات مراجعة القوانين الخاصة بالمرأة خلال حكومة التناوب.

وخلال دردشة قصيرة لنا مع الأستاذة ديدي تجدها امرأة مليئة بالحماس للانخراط في هذه التجربة الجديدة بالنسبة لها، ولكنها واثقة من أن الخبرة التي كسبها في مهنتها وعملها الجمعوي والسياسي سيمكنانها من النجاح في مهمتها والترافع عن ساكنة جهتها بكل أمانة.

وحكت لنا ديدي عن مسارها السياسي، حيث أكدت أنها انخرطت في حزب الأصالة والمعاصرة سنة 2009، وكانت من المتعاطفين مع حركة لكل الديمقراطيين، لأن مشروع الحزب كان يتماشى مع توجهاتها كمحامية وحقوقية.

وفي سنة 2015، تم التواصل مع ديدي من أجل الانخراط في مجلس الجهة، فخاضت تجربتها السياسية بمجلس الجهة الذي كانت عضواً فيه، واشتغلت بجدية كنائب باللجنة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى عضويتها بالمجلس الوطني للحزب لولايتين.

وأكدت ديدي، أن “مجلس الجهة بقيادة السيد عبد النبي بعوي قدم حصيلة جد مشرفة، وقام بعمل جاد في جهة تعاني الكثير من الهشاشة والفوارق المجالية، فيما يتعلق بالعالم القروي من حيث ضعف البنيات والجفاف المستمر والفلاحة القليلة ووعرة الطرق المسالك والهدر المدرسي وخلق المجالس الجماعاتية بالنسبة للفتيات، كلها مشاكل حاول المجلس حلها والاشتغال عليها بكل جدية”، تقول مرشحة البام بالجهة.
كما أبرزت ديدي فيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، أن مجلس الجهة اشتغل بكل مكوناته على هذا القطاع لأن المنطقة عانت كثيرا خلال السنوات الأخيرة خصوصاً وأن مصدر عيشها كان هو التهريب وعند إقفال الحدود بين المغرب والجزائر عانت ساكنة الجهة.

واعتبرت المتحدثة أن النزول إلى العمل السياسي هو الحل لإنصاف ساكنة الجهة وخصوصاً النساء، بعمل ميداني وواقعي هادف لتطوير المشاريع والبرامج التي تصل إلى الساكنة.

 
خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.