دورة المجلس الوطني..المهدي بنسعيد يطلع برلمان البام على أوجه التقدم والإصلاحات التي نجحت الحكومة في تحقيقها والإشكاليات التي تتصدر أولوياتها

0 300

اعتبر عضو القيادة الجماعية السيد محمد المهدي بنسعيد، أن مختلف أوجه التقدم والإصلاحات التي نجحت الحكومة في تحقيقها رغم الظرفية الدولية الصعبة وتوالي سنوات الجفاف، كانت بفضل التوجيهات الملكية السامية، وبفضل الانخراط المسؤول لباقي مكونات الأغلبية، وبإسهام الاقتراحات البناءة التي تقدمها المعارضة الوطنية الصادقة.

وأكد بنسعيد في كلمته باسم القيادة الجماعية خلال فعاليات الدورة 29 للمجلس الوطني، المنعقدة يوم السبت 19 أكتوبر الجاري بسلا، أن كل هذه العوامل مكنت من بناء مغرب حداثي بمكانة محترمة في الساحة الدولية، لكن في نفس الوقت لاتزال بلادنا تواجه اشكالات لاسيما في المجال الاجتماعي وفي العدالة الترابية.

وأوضح عضو القيادة الجماعية قائلا، “هناك عدد من الأقاليم في حاجة للإنصاف على مستوى عائدات الثروة الوطنية وسياسات التنمية، في تحديات تساءل الجميع، وتظل تأثيراتها قائمة ومؤثرة على الكثير من الفئات الاجتماعية الهشة، وعلى العديد من الشباب”.

وأضاف بنسعيد، “وهي اختلالات تراكمت عبر سنوات، نقولها بكل صراحة وشجاعة، ونشتغل داخل الحكومة على معالجتها وجعلها أولى الأولويات، ومن ثم نرفض في نفس الوقت تضخيم معطياتها والركوب عليها لتسجيل مواقف سياسوية سطحية على الحكومة، في نقذ غير موضوعي لا يخدم تطور بلادنا فحسب، بل يعطي هدايا مجانية لخصوم بلادنا بالخارج من أجل المس بسمعة وصورة بلادنا، والطعن في مصداقية تعهداتها الدولية وبرامجها التنموية وأوراشها الإصلاحية الاستراتيجية، كما أن عملنا يبقى بعيدا عن الشعبوية ومنطق الإثارة”.

وأكد عضو القيادة الجماعية أنه داخل حزب الأصالة والمعاصرة واعون بأن المرحلة القادمة تتطلب من الحكومة والمؤسسات المنتخبة التجند والتعاون البناء، والمزيد من الجدية الجماعية أثناء معالجة اختلالات هذا الورش الاجتماعي الثقيل جدا، لمعالجة ظاهرة بطالة الشباب، والتأخر الحاصل في بنية الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمناطق النائية، ونحن على يقين تام من قدرة بلادنا على كسب هذا الرهان وتجاوز كل الصعاب.

وعلى صعيد اخر، أبرز بنسعيد أن القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، تتصدر اهتمامات البام، بالنظر لما تعرفه الأسواق الوطنية من غلاء في عدد من المواد الأساسية خصوصا اللحوم، بشكل يؤثر على الحياة اليومية للمغاربة، رغم المجهود الذي قامت به الحكومة في مجال الدعم، غير أن هذا الدعم لم ينعكس بالشكل المطلوب على المواطنات والمواطنين، مجدداً دعوته لفرقاء الأغلبية إلى تقييم موضوعي لهذا الدعم بشكل يمكننا من تجاوز الاختلالات وتحقيق الغايات الاجتماعية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.

وبخصوص التدبير الحكومي، يرى بنسعيد ⁠أن التدبير السياسي للحكومة خلال نصف الولاية الحالية كان ناجحا بكل المقاييس رغم صعوبة المرحلة والإكراهات الداخلية والخارجية المتنوعة، ورغم ذلك واجهت الحكومة الأزمة الخارجية بشجاعة وفي نفس الوقت أقبلت على قرارات داخلية جد جريئة، مشيراً إلى أن هذا المجهود لم يصل بالشكل المطلوب إلى المواطنات والمواطنين، مما يجعل الجميع أمام تحدي التواصل وتقويته خصوصا التواصل المباشر، لذلك يتم الاشتغال على تنظيم لقاءات جهوية مباشرة، لمزيد من التواصل، وشرح ما قامت وتقوم به الحكومة.

سلا: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.