رئيسة مجلس جهة طنجة والقنصل العام الأمريكي بالدار البيضاء يؤكدون عراقة وقوة العلاقات بين المغرب وأمريكا

0 731

عقدت، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيدة فاطمة الحساني، يوم الخميس 25 فبراير الجاري، لقاء تواصليا مع القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، السيد لورانس راندولف.

وبهذه المناسبة، أعربت الحساني عن سعادتها باستقبال فخامة القنصل العام، بمقر المجلس بحاضرة طنجة التي تظل شاهدة تاريخية على علاقات متميزة تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، على اعتبار أنها تحتضن مقر أول بعثة دبلوماسية أمريكية في العام والتي يعود تاريخ إنشاءها إلى العام 1821.

وفي سياق متصل، نوهت المتحدثة إلى أن المغرب كأول بلد اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذا الأمر ساهم في بناء علاقات قوية بين الطرفين وهو ما تجسد في العديد من المحطات انطلاقا من معاهدة “الصداقة والسلام” بين البلدين، مرورا موقف الرئيس الأمريكي السابق فرانكلن روزفلت الذي أعرب خلال مؤتمر آنفا (الدار البيضاء) في العام 1943 عن موقفه المساند لاستقلال المغرب، وتتويجا لهذا المسار من الثقة والاحترام المتبادلين بالقرار الأمريكي الأخير الذي أكد الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تطرقت كذلك إلى الشق المتعلق بالموقع الجيواستراتيجي للمغرب القريب من أوروبا وإفريقيا، وبالخصوص جو الاستقرار الذي يعيشه المملكة المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، الأمر الذي يجعله مؤهلا لاستقبال كل الراغبين في دخول مجال الاستثمار والسوق الإفريقية عموما وكذا السوق الأوروبية على مستوى شماله. ودعت الحساني في هذا السياق القنصل الأمريكي، إلى الدفع في اتجاه تنظيم زيارات لرجال الأعمال الأمريكيين لغاية استكشاف سبل الاستثمار بالمغرب عموما وبجهة طنجة تطوان الحسيمة خصوصا، بالنظر إلى الفرص الهامة المقدمة في هذا المجال.

وفيما يخص التعاون بين الجانبين، ولاسيما على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، استعرضت الحساني عددا من البرامج التنموية التي تغطي العديد من مجالات التعاون المشترك من قبيل التكوين المهني والتعليم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والفلاحة وغيرها، مؤكدة على زيادة تعزيز وتطوير هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع وبالخصوص في مجال المهن الصناعية الدقيقة. والتمست من القنصل الأمريكي، في هذا الباب، وبالنظر إلى التراكم والزخم الإنساني والثقافي المشترك المسجل في علاقات البلدين، (التمست) إعادة فتح القنصلية الأمريكية بطنجة لغاية توطيد هاته العلاقات المتميزة.

من جانبه، أعرب القنصل العام الأمريكي عن رغبة أكيدة وكبيرة في تقوية أواصر التعاون بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن التراكم المسجل على مستوى الوجود الأمريكي في مدينة طنجة TANGIERS، يعد بمثابة عامل مشجع لتطوير هذه العلاقات. وبهذا الصدد أبدى راندولف إعجابه الكبير بحاضرة طنجة وما تعرفه من دينامية تنموية وخلق للمشاريع المهيكلة إلى البنيات التحتية مثل القطار الفائق السرعة TGV والميناء المتوسطي، مشددا على اهتمامه بخلق توأمة بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وإحدى الوحدات الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية.

ووعد المسؤول الأمريكي، بهذه المناسبة، بالعمــــل على تنظيم زيارات لرجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين إلى المغرب والجهة وطنجة بشكل خاص، إضافة إلى الرفع من حجم الاستثمارات الأمريكية لترقى إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية المتميزة والعريقة التي تربط البلدين.

ولم يفت الدبلوماسي الأمريكي في الختام التأكيد على أن زيارته لطنجة التي تتم في ظل الاستعدادات والتحضيرات الجارية لتخليد ذكرى مرور 200 سنة على إقامة أول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة بالخارج والتي توجد بمدينة طنجة، تروم الانفتاح على جميع الفاعلين الترابيين بمختلف جهات المملكة سعيا إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين.

كما حرص فخامة القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء، على الإشادة والتنويه بكل أوجه التطور الذي قطعته المرأة المغربية على درب المشاركة السياسية والوصول إلى مراكز القرار على مختلف المستويات.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.