سفير المغرب بالمكسيك: نطمح إلى تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية

0 221

 سلط سفير المملكة المغربية بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، في حوار مع القناة المكسيكية “ADN 40″، الضوء على إمكانات تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا أن المملكة تعد واحدة من أهم الاقتصادات وأكثرها ديناميكية في إفريقيا.

وبعد أن رحب بالعلاقات الودية المتميزة بين الرباط ومكسيكو، دعا السفير إلى مواصلة العمل من أجل تطويرها، مشيرا إلى أنه اليوم أكثر من أي وقت مضى، “هناك رغبة كبيرة في تعزيز علاقاتنا الثنائية والاقتصادية والثقافية”.

وأشار اللبار إلى أن إمكانات هذه العلاقات لم يتم استغلالها بشكل كاف من قبل الجانبين.

وبخصوص المزايا الاقتصادية والاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب، أكد السفير أن “المغرب من أهم الاقتصادات وأكثرها ديناميكية في إفريقيا، وذلك بفضل جاذبية بلادنا والإصلاحات الاقتصادية والمبادرات الاجتماعية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش”.

وسجل اللبار أن المغرب أصبح قطب جذب للاستثمارات الأجنبية بفضل ديناميته الاقتصادية واستقراره السياسي الذي يجعله شريكا استراتيجيا جادا وذا مصداقية لمنطقة أمريكا اللاتينية.

وأضاف أن صناعات السيارات والطيران أصبحت قطاع التصدير الرئيسي في المملكة، بعد أن تجاوزت الصادرات التقليدية من الفوسفاط والأسمدة والمنتجات الفلاحية.

وتابع قائلا “إجمالا، يمكنني القول إن المغرب اليوم لديه اقتصاد قادر على مواجهة تحديات هذا القرن بفضل استقراره السياسي، وكفاءة اليد العاملة، وتحفيزه للاستثمار الأجنبي، وكذا موقعه الجغرافي. إذ لا يجب أن ننسى أننا على بعد 12 كيلومترا من أوروبا”.

وفي حديثه عن الفرص المتاحة أمام المستثمرين المكسيكيين في المغرب، أوضح السفير أن المكسيك تربطها حاليا علاقات دبلوماسية بمعظم الدول العربية البالغ عددها 21 دولة، وأن المغرب هو بوابة هذه المجموعة المهمة، مضيفا أن الدينامية الاقتصادية للمغرب في إفريقيا تشكل أيضا حافزا جيو-اقتصاديا للمستثمرين المكسيكيين.

وقال “اليوم، المغرب هو الشريك الاقتصادي الأول عربيا والثاني إفريقيا للمكسيك. وعلاوة على ذلك تشكل صناعة السيارات والطيران وقطاع السياحة فرصا مثيرة للاهتمام لبلدينا. هناك فرص عديدة يتعين الاستفادة منها”، مشيرا إلى أن “إمكانات التبادل هاته يمكن أن تتضاعف إذا تم التغلب على بعض العقبات”.

وأوضح أن “البلدين هما بوابتان لولوج سوقين دوليين رئيسيين. فالمكسيك هي بوابة الدخول إلى أمريكا والمغرب بوابتكم نحو أوروبا وإفريقيا والعالم العربي”.

كما أكد أن “المغرب وأمريكا اللاتينية يتقاسمان تراثا ثقافيا وتاريخيا متجذرا في تراث الحضارة العربية- الأندلسية التي تتجلى معالمها الراسخة في مختلف المجالات مثل اللغة وفن الطبخ والهندسة والفن المدجن والموسيقى وغيرها”، مضيفا أن المغرب هو البلد الوحيد الناطق بالإسبانية في العالم العربي، بحيث أن أكثر من 6 ملايين مغربي يتحدثون هذه اللغة.

وفي هذا الصدد، ذكر السفير بأنه تم العام الماضي تشكيل مجموعة صداقة مكسيكية – مغربية تتألف من نساء ورجال من عالم السياسة والفنون وأكاديميين ورجال أعمال وصحفيين وموظفين “يعملون شيئا فشيئا لبناء الجسور بين بلدينا”.

وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، ذكر السفير بالقرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، مبرزا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تحظى بالدعم الكامل من سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة والمجتمع الدولي.

وأوضح اللبار أن “الأمر يتعلق بالحل الوحيد الجاد وذي المصداقية والقادر على إنهاء نزاع طال أمده في إطار سيادة المملكة ووحدة أراضيها”.

من جهة أخرى، وفي حديثه عن رمزية عيد العرش الذي يحتفل به يوم 30 يوليوز، أشار اللبار إلى أن هذا الحدث يمثل “لحظة قوية” للمواطنين المغاربة، بحيث أنه يظل راسخا في قلوب جميع المغاربة، مبرزا أن “الاحتفال بهذا العيد الوطني يشكل فرصة للتذكير برابط الولاء وأواصر الإخلاص المتبادل بين العرش العلوي والشعب المغربي”.

كما أشار إلى أن النظام الملكي المغربي هو من أقدم الأنظمة الملكية في العالم ويقع في صلب الدينامية التي تعيشها البلاد، والتي تعتنق الحداثة بينما تظل متشبثة بشدة بتقاليدها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.