عبد اللطيف وهبي: البام يعيش دينامية متسارعة على جميع المستويات خاصة بصيغة المؤنث

0 370

عقدت؛ الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، اليوم السبت 07 ماي 2022 بمدينة أكادير، لقاءا تواصليا جهويا لنساء البام بالجهة تحت شعار “المرأة السوسية دعامة للتنظيم النسائي وركيزة أساسية للتنمية”.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي؛ خلال اللقاء التواصلي الجهوي، أن هذا الأخير يعتبر محطة متميزة من تاريخ الحزب الذي يعيش دينامية متسارعة على جميع المستويات، خاصة بصيغة المؤنث”، مبرزا أن اللقاء مناسبة للتداول في أنجع السبل المؤسساتية والحزبية، للدفاع عن قضايا المرأة المغربية عموما والسوسية خصوصا”.

وقال وهبي، “إن هذا اللقاء يأتي في سياق عدد من اللقاءات التواصلية التي تعقدها قيادة الحزب مع مختلف نساء ربوع الوطن، لتقييم أوضاع المرأة المغربية، ومن تم بلورة الإجابات الممكنة، بعد استقراء شجاع وموضوعي للتجارب الجمعوية والحزبية السابقة”، مضيفا “لنا اليقين أن هذا الجمع المتميز سيكون غنيا ومثمرا، شأنه شأن لقاءات جهة فاس مكناس، الرباط سلا القنيطرة، الدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي، وهي مناسبة لنثني فيها كثيرا على الجهود التي تبذلها اللجنة التحضيرية، وجنديات الخفاء الساهرات على تنظيم وإنجاح هذه اللقاءات داخل مختلف جهات المملكة”.

وأضاف الأمين العام للبام، “المرأة السوسية رغم أدوارها الكبيرة تربويا ودينيا وعلميا، وبطولتها إلى جانب رجالات المقاومة في الدفاع عن حوزة الوطن، وتضحياتها التنموية والاقتصادية منذ الاستقلال، لازالت تعاني أكثر مما يعانيه الرجل السوسي، متسائلا كيف لي أن أتحدث عن امرأة وطنية، عالمة وأصيلة، أعطت كل شيء لوطنها في صمت، مقابل أكبر أرقام الفقر والهشاشة وأكثر نسب الأمية والعنف والتهميش والإقصاء من أبسط الحقوق، وعلى رأسها الحق في التعليم والصحة”.

وأردف ذات المتحدث، “لقاؤنا اليوم يأتي في ظل ظروف وطنية تتميز بتحقيق المرأة المغربية لعدد من المكتسبات، وقطعها الكثير من الخطوات نحو ترسيخ مكانتها ودورها المحوري داخل المجتمع، لكنه، وللأمانة والتاريخ، ينعقد في ظل واقع لايزال مر، يتجسد في استمرار الكثير من مظاهر الإقصاء والتهميش في حق المرأة المغربية، وعدم التوازن بين أدوارها الاقتصادية والاجتماعية الهامة، وبين مكانتها داخل نسيج التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي”.

وذكر عبد اللطيف وهبي، بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل عقدين من الزمن بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب بتاريخ 20 غشت 1999، حين تساءل جلالته بمرارة “كيف يتصور بلوغ رقى المجتمع وازدهاره والنساء اللائي يشكلن زهاء نصفه تهدر مصالحهن في غير مراعاة لما منحهن الدين الحنيف من حقوق، هن بها شقائق الرجال، تتناسب ورسالتهن السامية، في إنصاف لهن مما قد يتعرضن له من حيف أو عنف، مع أنهن بلغن مستوى نافسن به الذكور سواء في ميدان العلم أو العمل؟”.  

وشدد وزير العدل على أنه يجب على حزب الأصالة والمعاصرة كحزب حداثي ديمقراطي تجاوز المعيقات والعقليات الماضوية، وتحمل المسؤولية الكاملة اتجاه تمكين المرأة المغربية من دورها الاقتصادي والسياسي، يوازي دورها الاجتماعي، مبرزا أنه على الجميع اتخاد ما يلزم لترجمة شعارات وأدبيات وقيم الحزب الأصيلة، والاستفادة من كل الإمكانيات التي تفتحها آفاق الحداثة والمعاصرة، مؤكدا أنه يجب تجاوز شعارات وخطابات التحرر، إلى واقع الممارسة الجادة التي تنهض بحقوق المرأة وتعزز من انخراطها داخل الفضاء العمومي، ودفعها للمساهمة في الاقتصاد وسوق الشغل.

“المطلوب منا داخل حزب الأصالة والمعاصرة، يقول وهبي، هو إعادة تقييم وبشكل موضوعي تجارب التنظيمات النسائية الحزبية والمدنية المستقلة، لنبلور جميعا وبكل شجاعة إطارا نسائيا حقيقيا، يشكل رافعة لتعزيز أدوار المرأة داخل الحقل السياسي، وداخل دواليب المؤسسات التمثيلية ومؤسسات تسيير وتدبير الشأن العام”، مضيفا “علينا التفكير في أنجع السبل لوضع حد للإقصاء والتهميش، والسعي نحو التمكين للمرأة المغربية لاسيما في المناطق النائية والأحياء المهمشة، وجعلها محور استراتيجي ضمن النموذج التنموي الجديد، بما يجسده من طموحات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في بناء مجتمع أصيل ومزدهر، يؤمن بالمناصفة والمعاصرة، وتسوده قيم المساواة التي تعلي من مكانة وشأن المرأة المغربية”.

أكادير: سارة الرمشي/ياسين الزهراوي/المصطفى جوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.