عبد اللطيف وهبي يدعو لبناء تصور جديد لقضية المرأة يقوم على قراءة تاريخية لنضالات أجيال من النساء المغربيات

0 395

دعا؛ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي؛ لبناء تصور جديد لقضية المرأة المغربية، يقوم على قراءة تاريخية منطقية لنضالات أجيال من النساء المغربيات بما له وما عليه، وعلى تشخيص دقيق للواقع الذي وصلته الحركات النسائية، مبرزا أن البام واعٍ تمام الوعي أن تحسين واقع المرأة المغربية ودعم تقدمها وصيانة كرامتها وتمكينها من كامل أدوارها، هو السبيل الوحيد لتقدم الدولة ورقي وتحضر المجتمع. 

وذكر وهبي، في كلمة له خلال اللقاء التواصلي لنساء البام بجهة سوس ماسة، المنعقد اليوم السبت 07 ماي 2022 بمدينة أكادير، تحت شعار “المرأة السوسية دعامة للتنظيم النسائي وركيزة أساسية للتنمية”، (ذكر) أن آخر الإحصائيات الرسمية للمندوبية السامية للتخطيط، تشير إلى أن عدد النساء خارج سوق الشغل يبلغ 10,5 مليون امرأة مغربية، يمثلن 78,5 في المائة من مجموع النساء البالغات من العمر 15 سنة فما فوق، لتبقى بذلك ثمان نساء من بين كل عشر خارج سوق الشغل، مبرزا أن غالبيتهن ربات بيوت (75,2%)، أي أزيد من 803 ألف من النساء لا يتم احتساب مساهماتهن في الاقتصاد الوطني.

وأوضح وهبي، أن صور الهشاشة ومظاهر الفقر والحرمان، فتجسدها أزيد من 470 ألف أرملة من سن 15 سنة فما فوق، 56 بالمائة منهم ربات الأسر، وحوالي 200 ألف من النساء الأرامل ذوات الإعاقة. 

على مستوى الحماية وكرامة المرأة المغربية المكفولة داخل مختلف الديانات السماوية والقوانين الوضعية، كشف وهبي أن التقرير تحدث عن استمرار فكر الجهل، إذ لا تزال الأمية متفشية في صفوف النساء، وتبلغ نسبة 44% ، وفي نفس السياق نجد أن من بين 13,4 مليون امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 15 و74 سنة، هناك أزيد من 7,6 مليون امرأة تعرضن خلال سنة الأخيرة قبل البحث لنوع واحد من العنف على الأقل، وذلك كيفما كانت أشكاله ومجالاته، وهو ما يمثل 57٪ من النساء، 58 ٪ منها في الوسط الحضري (5,1 مليون امرأة) و55 ٪ في الوسط القروي (2,5 مليون امرأة).

أما على مستوى الحقوق السياسية، أبرز وهبي أن التقرير كشف عن المفارقة الكبيرة بين الجهود التي تبذلها الدولة على مستوى رفع التمثيلة السياسية للنساء داخل المؤسسات المنتخبة، وبين الواقع المعاش للمرأة المغربية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، فالتقدم الحاصل في الاستحقاقات الانتخابية، مبرزا أنه على المستوى الحزبي يبقى حضور المرأة في المؤسسات الحزبية، خاصة في أجهزتها التقريرية، جد ضئيل، إذ لا يتجاوز 6 في المائة 

وقال الأمين العام للبام، “إنه انطلاقا من المسؤولية الوطنية والسياسية، كحزب عتيد، وانطلاقا من قيم ومبادئ ومكانة الحزب التأسيسية، فإنه محكوم علينا أن نتوقف اليوم عن التشخيص والتباكي على التاريخ، وحتى عن ركوب قطار جلد الذات دون توقف، بل من واجبنا اليوم تحمل مسؤوليتنا الكاملة اتجاه هذه القضية، وحلحلة أوضاعها من مواقعنا المختلفة، داخل الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية، داخل هياكل الحزب و مختلف التنظيمات الموازية له ومؤسساته الترابية”.

أكادير: سارة الرمشي/ياسين الزهراوي/المصطفى جوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.