عبد الواحد زيات: أزمة الأساتذة المتعاقدين دليل على تخبط الحكومة في تدبير قطاع التعليم

0 948

أكد عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، أن الأزمة بين الحكومة والأساتذة تحتاج اليوم إلى فتح حوار جاد ومسؤول، باعتباره المدخل الأساس لحل جميع الإشكالات.

وأوضح زيات، في تصريح لبوابة “بام.ما”، أن سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الحكومة تجاه هذا الملف الشائك لا تخدم قطاع التعليم بالمغرب، مبرزا أن لها تداعيات وتأثيرات سلبية على الزمن الدراسي وعلى مجمل الإصلاحات المنتظرة في المدرسة العمومية.

وقال رئيس الشبكة “عملية التعاقد لم يتم تدبيرها بشكل تشاركي وهذا دليل على تخبط الحكومة في تدبيرها لقطاع التعليم، الذي يحتاج إلى لغة العقل بدل التشبث بالمواقف المتصلبة”، مضيفا “نطالب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بفتح حوار مع تنسيقية الأساتذة المتعاقدين وفسح المجال أمام مختلف الفاعلين والمتدخلين، من نقابات وأحزاب معارضة وفرق برلمانية للعب دور الوساطة في حل الأزمة، لأن الديمقراطية التشاركية، التي نص عليها الدستور المغربي، هي الأساس في بناء القرارات”.

وكانت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب قد اعتبرت أن المقاربة التي تأسس عليها ملف التعاقد في قطاع التعليم تعكس اعتماد الحكومة قرارات وإجراءات لا تنبني على إصلاح شمولي للقطاع بما يؤكد على ضعف الرؤية و القصور في تقدير النتائج، مبرزة أن اعتماد نظام التعاقد في قطاع التعليم أمر مجانب للصواب ويكرس الهشاشة وعدم الاستقرار لدى الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، خاصة أن إقراره لم يستند على المقاربة التشاركية.

ودعت الشبكة الحكومة، في بيان صادر عنها، الحكومة بشكل مستعجل إلى التراجع عن القرارات التي كانت سببا في تنامي الأجواء المشحونة بين الأطراف و البحث عن تصورات لحل الأزمة، كما دعت الأحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في هذا الملف وإيجاد مخرج له وفق مقاربة تنتصر لترسيخ الأجواء الايجابية، وليس على حساب الحلقة الأضعف للأساتذة المتعاقدين .

وعبرت الشبكة، في ذات البيان، عن تضامنها مع الأساتذة المتعاقدين وعن استعدادها للقيام بدور الوساطة مع الفرق البرلمانية، والأحزاب، والنقابات، والحكومة في إيجاد حل مرض للأستاذة المتعاقدين، مطالبة المنظمات الشبيبات الحزبية أن تكون لها مواقف واضحة من ملف الأساتذة المتعاقدين والقيام بأدوار الوساطة في حل الأزمة، وليس الوقوف في صف المتفرج إزاء مجموعة من القضايا ذات الصلة بالشباب التي تم التعبير فيها بالصمت وعدم الإكتراث لها .

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.