علي خوجمان خبير مغربي يكشف رهانات علم البيانات في المغرب

0 816

بات علم البيانات رقم مهم في عالم الاستراتيجيات، فهي بمثابة مصدر تمكن الشركات والدول من معطيات مهمة.

علي خوجمان إطار مغربي من الأطر التي تشتغل منذ سنوات في علم البيانات، يكشف في حوار مع جريدة “ليكونوميست” رهانات علم البيانات في المغرب، ويتحدث عن عوامل نجاح النموذج الأمريكي في هذا المجال.

من أصول مغربية، علي خوجمان يتوفر على تجربة هامة في مجال الإحصاء، وعلم البيانات، وغيرها من العلوم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة. حاصل على دكتوراه في الإحصاء من جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب ما يقارب 15 سنة من التجربة في المجال المالي و الإتصالات.

في هذا الحوار، عرف خوجمان، “علم البيانات” كونه يشتغل بناء على المعلوميات، وكذا علم الإحصاء، غير أنه اشتغل على “علم البيانات” انطلاقا من تكوينه الأكاديمي في مجال الإحصاء والرياضيات، كما يقوم بوضع نماذج للتوقعات والاقتصاد القياسي.

واعتبر خوجمان أن الرقمنة ستساهم من دون شك في تسريع عمل المؤسسات والمقاولات، وكذا عقلنة مسارات العمل وتقليص حاجيات المؤسسات فيما يخص الموارد البشرية، على سبيل المثال يضيف خوجمان، مصلحة الزبناء يمكن الاستغناء عنها، وهو ما تم فعلا عبر برنامج معلوماتي يسمى Chatbot يمكن من محاورة الزبون عوض دخول الزبون مع موظف بطريقة مباشرة.

هذا النمط، يمكن تطبيقه أيضا على ما يسمى ب”مخاطر القروض” نظام “السكورينغ” هو نظام رياضي يحدد مستوى المخاطر لدى الشخص الذي يطلب القرض، ويمكن للمؤسسة البنكية أن توافق على الطلب أو ترفضه دون اللجوء إلى شخص حقيقي يقوم بهذه المهمة، مما يعني حسب الخبير المغربي أن نجاح الرقمنة بالمغرب يبقى رهين باعتماد سياسة طويلة المدى تجيب على عدد من العناصر، منها ضرورة اعتماد تكنولوجيات حديثة ذات مستوى عال، وخلق وسائل اشتغال مواتية للخبراء المغاربة القاطنين بالخارج، وكذا تطوير برامج جامعية تكون طاقات مستقبلية تشتغل في مجال علم البيانات وتتوفر على كفاءات عالية.

وعن النموذج الأمريكي، قال علي خوجمان، أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت مقاربة شمولية داخل المقاولات والمؤسسات المعنية بهذا الانتقال، مما مكن من جمع أكبر عدد من التوصيات من طرف فاعلين متعددين، أعطت استراتيجية طويلة المدى ساعدت بلاد العم سام في مواجهة جميع التحديات.

وفي هذا الصدد، أشار الخبير المغربي كذلك، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية استعملت عدد من المصطلحات المبسطة، لدمقرطة “علم البيانات” لاسيما لدى الطلبة الجامعيين والباحثين، مشددا على أن المؤسسات التي تشتغل برؤية مستقبلية وتعتمد على التكنولوجيات الحديثة والرقمنة يمكنها حصد نتائج جيدة في الأسواق.

وأوضح علي خوجمان، أن الثورة الحقيقية اليوم هي ثورة معالجة المعطيات وتطوير الذكاء الاصطناعي، ذلك أن سيادة الدول رهينة اليوم برصيدها التكنولوجي والمعرفي، كما أن هناك هيمنة لإنتاج المعطيات، متمنيا أن يعتمد المغرب هذه الاستراتيجية ومضاعفة الجهوذ في هذا الميدان الاستراتيجي، توازيا مع المجهوذات التي تقوم بها الدولة فيما يخص الرقمنة.

وديع تاويل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.