فاطمة سعدي: 08 مارس لحظة احتفالية ومحطة لتقييم تأثير الجهود المبذولة والوقوف على مستوى التقدم في تنزيل المقتضيات الدستورية نحو تحقيق المساواة الكاملة

0 375

أكدت؛ فاطمة سعدي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يمنح أولوية خاصة لقضايا النساء، خصوصا في المناطق القروية، مشددة على أهمية تعزيز المناصفة والمساواة باعتبارهما مدخلا لتحقيق التنمية المستدامة.

وخلال احتفالية نظمها الحزب في وزان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اليوم السبت 08 مارس الجاري؛ قالت سعدي إن المناسبة إلى جانب الاحتفاء بمنجزات النساء في مختلف المجالات إلا أنها تشكل محطة لتقييم تأثير الجهود المبذولة والوقوف على مستوى التقدم في تنزيل المقتضيات الدستورية نحو تحقيق المساواة الكاملة، مشيرة إلى أن “المغرب حقق العديد من المنجزات تحت الرعاية الملكية السامية، لكن لا تزال هناك أسئلة حارقة لا زالت تحتاج إلى إجابات، خاصة فيما يتعلق بتمثيلية النساء في مواقع القرار ومدى تطبيق النصوص القانونية ذات الصلة”.

وأضافت أن تعديل مدونة الأسرة خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والمساواة إلى جانب أوراش إصلاحية كبرى على رأسها القانون الجنائي. كما شددت على الدور الهام للشأن الثقافي في تغيير الذهنيات لاحتضان حقوق النساء وتملكها سلوكا وممارسة لضمان مشاركة أكبر للمرأة في مختلف مناحي الحياة، قائلة: “لا يمكن أن نحقق أي تقدم دون تغيير المواقف المجتمعية تجاه النساء”.

وأضافت بأن قضية المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة وتقييم الفرص المتاحة لها للانخراط الايجابي في الحياة النشطة وللوصول إلى كافة مواقع صنع القرار باتت من القضايا التي تتطلب تفعيل مقاربة غير تقليدية تتمتع بقدرتها على تجسير العلاقات بين الجوانب والأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية، كما ترتفع بالتمكين السياسي للنساء من مجرد السعي نحو تخصيص بعض المقاعد وضمان وجود عدد من النساء في مواقع صنع القرار إلى تحقيق مشاركة تمارس التأثير الفعلي والملموس على مؤسسات صنع السياسات واستصدار القرارات؛ بالقدر الذي يتيح دمجا حقيقيا لقضايا النساء في السياسات العامة باستحضار أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015. فالجديد في قضايا النساء أنها باتت تتقاطع مع كافة القضايا التنموية. 

وأشارت سعدي إلى أن أهداف التنمية المستدامة تجعل من النساء طاقة حقيقية للاستثمار، مؤكدة أن إدماجهن بشكل أكبر في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية سيسهم في دفع عجلة التنمية. كما ذكرت بأن الاحتفاء باليوم العالمي للنساء سنة 2025، يخلد ذكرى مرور 30 عاما على إعلان منهاج عمل بكين، وبأن رفع شعار التسريع في العمل يؤشر على بطء عملية محو الفجوة بين الجنسين ما يفرض تكثيف الجهود من أجل تقليص المسافة نحو تحقيق التكافؤ الكامل.

واستحضرت سعدي مشاهد من مسارات شخصيات نسائية مغربية بارزة مثل السيدة الحرة وأمينة اللوه، وخناتة بنونة … معتبرة أن “المرأة المغربية كانت دائما نموذجا للنضال والمقاومة، وهو ما يترجمه الحضور القوي للنساء في مختلف المجالات رغم الإكراهات”.

كما عبرت في ذات السياق عن تضامن نساء الأصالة والمعاصرة مع كافة النساء في وضعية هشاشة في المناطق الجبلية النائية، ومع النساء الغزاويات، والنساء في مخيمات الذل والعار بتندوف.

وختمت المتحدثة بالتأكيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة يعتز بمناضلاته وبكل النساء المغربيات، خاصة في القرى والبوادي، حيث أثبتن قدرتهن على الصمود والإسهام في مسار التنمية، مضيفة أن “تمكين النساء هو خطوة ضرورية لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافا”.

وزان- مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.