في اليوم العالمي للمرأة..بوفراشن تدق ناقوس الخطر حول المكتسبات التي حققتها نضالات الحركات النسائية

0 680

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دقت النائبة البرلمانية حياة بوفراشن، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ناقوس الخطر حول الأوضاع باتت تطبع المجتمع المغربي وداخل الأسر المغربية وتهين المرأة المغربية.

واعتبرت النائبة البرلمانية، في تصريح لــ”بـــام.ما” أن يوم 8 مارس لا يجب أن يكون يوم احتفال بالنسبة للمرأة بقدر ما يجب أن يكون يوم تقييم وتأمل في حصيلتها طيلة السنة حول المكتسبات والمكانة التي استطاعت تحقيقها داخل أسرتها، كزوجة وأم أو كإنسانة عازبة، وكذلك مكتسباتها على المستوى الفكري والمادي والأكاديمي والمهني.

وعبرت النائبة البرلمانية عن امتعاضها من إجهاز الحكومة السابقة والحالية، على كل المكتسبات التي حققتها الحركات النسائية، ونضالات الأحزاب التقدمية والحداثية، ما أدى إلى تراجع كبير في البنية المجتمعية والاجتماعية للمجتمع المغربي، مستدلة على ذلك، بالأرقام القياسية التي بات يعرفها زواج الفتيات القاصرات وعدم تمدرسهن واشتغالهن داخل البيوت، مع استباحة ضاهرة تعدد الزوجات وارتفاع نسب الطلاق والتفكك الأسري والتطبيع مع الخيانة الزوجية.

وأكدت حياة بوفراشن بأن الساهرين على إخراج قوانين حماية الطفولة والمرأة والأسرة ومسيري الشأن العام، هم من يعطون مثالا نحو التراجع والنكوص في وضعية الأسرة والمرأة، داعية في هذا الصدد، المرأة إلى الانتفاض ضد الإهانات التي تكيلها هذه الجهات وتعتبرها حقا مكتسباً تحت غطاء الدين، معبرة عن ذلك بالقول “حان وقت لكي نضع حداً لهذه الفوضى لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.

وفي الأخير، شددت النائبة البرلمانية حياة بوفراشن على ضرورة مراجعة مدونة الأسرة بعد مرور 15 سنة مراجعة حقيقية، لتحمل مجموعة من التغييرات والأفكار التقدمية التي تناسب دستور المملكة، بالإضافة إلى ضرورة التعجيل بإخراج المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة لإجراء أبحاث ودراسات تساهم في تقدم المجتمع لتكون سداً منيعاً ضد هذه الممارسات غير الأخلاقية التي تضرب الأسرة المغربية في الصميم.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.