أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن الأشخاص المسنين يعدون الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل حاد بعدوى كوفيد 19، معتبرة أن المسنين أكثر عرضة للتأثر بعوامل الهشاشة، المتعلقة بانخفاض المناعة ضد المرض والتعرض للإصابة بمرض مزمن، والتي تتجاوز نسبته 63 في المائة لدى هذه الفئة من السكان، أي 2,57 مليون نسمة.
واعتبرت المندوبية، في المذكرة الاخبارية التي أصدرتها بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، أن اعتماد الحجر الصحي أثر بشكل كبير على الولوج إلى الخدمات الصحية للأشخاص المسنين، حيث إنه من بين 38,2 في المائة من الأشخاص المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين كان من الضروري لهم إجراء فحص طبي، لم يتمكن 44 في المائة منهم من الولوج إلى هذه الخدمات، فيما يصل هذا المعدل إلى 36,7 في المائة بالنسبة للأمراض العابرة.
وعزت ذات المذكرة، السبب الرئيسي لعدم الحصول على خدمات الرعاية الصحية إلى الخوف من العدوى 30,7 في المائة، تليها أسباب أخرى مرتبطة جزئيا بالحجر الصحي، مثل نقص المال 26,9 في المائة، ونقص وسائل النقل 21,6 في المائة، مبرزة أن المسنين الذين يستمرون في إتباع القواعد الموصى بها خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا احترام التباعد الاجتماعي، يعيشون في وضع يمكن أن يؤدي إلى آثار نفسية تتجلى في اضطرابات المزاج أو القلق أو حتى الارتباك.
سارة الرمشي