لطفي: على الحكومة وضع الصحة النفسية للمجتمع ضمن استراتيجيتها الصحية والوقائية

0 899

قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إنه بالفعل قد تظهر على أفراد تم إخضاعهم للحجر الصحي، سواء المنزلي أو في المستشفى، آثار نفسيىة متعددة ومتباينة الخطورة، قلق واكتئاب واضطراب نفسي وخوف وغضب وضعف التركيز، قد تصل إلى آثار نفسية حادة وطويلة الأمد وخطيرة.
وشدد لطفي، في حوار صحفي، أنه على وزارة الصحة أن تضع ضمن استراتيجيتها الصحية والوقائية، الصحة النفسية للمجتمع، وتجند لذلك فرقا من الأطباء والممرضين المتخصصين في الصحة النفسية، قائلا “ربما شاهدنا بعض المحاولات اليتيمة، عبر وسائط التواصل الاجتماعي لكنها كانت ضعيفة لأن الأمر يتطلب صحة القرب”.

وأضاف، أنه تفاديا لتفاقم الوضعية النفسية لبعض الأفراد بسبب الحجر الصحي، وجب جعل فترة الحجر الصحي قصيرة، فكلما كانت أطول كلما كانت الآثار السلبية أكبر، خاصة إذا كان تمديد الحجر الصحي لفترة طويلة ودون برنامج زمني محدد، مؤكدا أنه وجب توعية الناس بكل المبادرات والخطط والتواريخ، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالعاملين الصحيين الذين يتواجدون في الصفوف الأمامية في حالة الحجر الصحي لمدة أطول وانعكاس ذلك على صحتهم النفسية والجسدية.

وقال علي لطفي “لابد أن تضع الحكومة خطتها للتعايش مع فيروس كورونا المستجد، من خلال استثمار جميع المعطيات الجديدة والمتغيرات على الساحة، وأن تضع استراتيجية متوسطة وطويلة الأمد، للحفاظ على صحة المواطنين والتخفيف من حدة التدهور الاقتصادي ومن البطالة والفقر والتقليص من الفوارق الاجتماعية وخلق فرص الشغل للشباب، وهو ما سيساعد على العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل كامل مع الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية.

وأردف ذات المتحدث، “جائحة كوفيد 19 تتطلب إدماج ثقافة جديدة في المجتمع تستهدف تغيير عادات وسلوكيات الأفراد والأسر لتحقيق التباعد الاجتماعي، والقبول بإجراءات قد تحد شيئا ما من حرية الأفراد هدفها تفادي انتشار الفيروس، وبالتالي وجب الارتكاز على توعية المواطنين والاعتماد بالأساس على درجة الوعي لديهم ومدى التزامهم بالإجراءات الاحترازية، خاصة الالتزام بالتباعد الاجتماعي والنظافة والتزام الأسر بحماية المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة بينهم، وأيضا حماية الأطفال والنساء الحوامل”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.