مراد حفيظ للوزير الداودي: الصراع والتوتر الذي يعيشه “البيجيدي” يؤكد أن الحزب يسير ب “رأسين”

0 1٬228

حل مراد عبد الصادق حفيظ، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، ضيفا على برنامج “شباب فوكس”، الذي بث على قناة “ميدي 1 تي في” يوم السبت 25 ماي 2019، لمناقشة عدد من المستجدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها بلادنا بعد انصرام نصف الولاية الحكومية، مع السيد لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة
والحكامة.

وسلط البرنامج الضوء على تصور الحكومة لتنزيل ما تبقى من إصلاحات صندوق المقاصة وتأثيرات ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين، وكذا مآل الأغلبية الحكومية على ضوء تفاقم الصراعات بين مكوناتها، بالإضافة إلى الأزمات الداخلية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة.

وتوقف مراد عبد الصادق حفيظ، خلال نقاشه مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عند الصراع والتوتر المستمر الذي يعيش على إيقاعه البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، الذي أصبح يمر من مرحلة صعبة جدا ويعاني شرخا كبيرا في صفوف قياداته، مؤكدا أن ما يجري اليوم يؤكد بالملموس أن “البيجيدي” يسير برأسين وينقسم إلى تيارين تيار عبد الإله بنكيران، الذي لم يتخلص بعد من صدمة إعفائه، وتيار سعد الدين العثماني، وهو ما يطلق عليه بتيار الاستوزار.

وقال حفيظ، في تفاعله مع جواب لحسن الداودي الذي لم ينكر الشرخ الذي يمر به حزبه، “كنموذج حي على ما سبق وأشرت إليه هو الارتباك الكبير الذي عرفته مكونات الأغلبية الحكومية في اجتماعات لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب في اجتماعاتها التي خصصت للتصويت على مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين”، متهما عبد الإله بنكيران بعرقلة التصويت على مشروع القانون بعد خروجه ب “لايف” على صفحته وهو يوجه انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة ورئيس الفريق النيابي للبيجيدي.

وأضاف عضو المجلس الوطني للبام “خروج بنكيران كان له تأثير قوي جدا على الفريق النيابي والدليل تراجعه عن التوافقات التي عقدها مع الأغلبية والمعارضة بخصوص تدريس بعض المواد العلمية والتقنية باللغات الأجنبية، وهو ما خلق إشكالا كبيرا داخل اللجنة أفضى إلى تأجيل التصويت على مشروع القانون إلى أجل غير مسمى، مبرزا أن خرجات عبد الإله بنكيران أصبحت تبين أن حزب العدالة والتنمية أصبح اليوم يلعب دور المعارضة والتسيير في آن واحد.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.