مضامين وأهداف برنامج “انطلاقة” المقاولين الشباب والحرفيين ..محور لقاء تواصلي للبام بالحسيمة

0 1٬330

تنزيلا لتوجيهات القيادة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، وبالتنسيق مع الأمانة العامة الجهوية للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، نظمت الأمانة العامة للبام بالحسيمة، لقــــــــاء تواصليا شبابيا حول موضوع:” برنامج انطلاقة: آلية فعالة لخلق زخم جديد في النسيج الاقتصادي الوطني”.

اللقاء الذي يعد الثاني من نوعه ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية المنظمة في هذا السياق، بعد لقاء تواصلي سابق أطره رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة حول موضوع “المشاركة السياسية للشباب والثقة بالنفس”، (اللقاء) أطرته كل من: المستشارة-المتخصصة في التدقيق ومراقبة التسيير، السيدة فرح تمزارت، والمقاول- الفاعل الجمعوي، السيد مصطفى الجلاب.

وشكل اللقاء مناسبة، تم فيها التأكيد على أن الشاب المقبل على دخول مشروع مقاولة عليه أن يتملك الحد الأدنى من المعرفة فيما يتعلق بالمجال الذي سيشتغل فيه، وكذلك بعض المفاهيم المرتبطة بتسيير المقاولة (التدبير، التضريب …).

بالإضافة إلى أن هناك مسألة مهمة ترتبط باستراتيجية تدبير المخاطر والأزمات بالنسبة للمقاولة (أزمة كورونا نموذجا)، بمعنى أن من يرغب في الحصول على قرض من مؤسسة بنكية بهدف افتتاح مقاولة، عليه أن يضع بعين الاعتبار مجمل التداعيات التي يمكن أن تنجم عن مستجد طارئ قد يعيق استمرارية هذه المقاولة وفشل التجربة.

كما عرج مؤطرا اللقاء على الأهمية والإمكانيات التي تتيحها فكرة “المقاول الذاتي” خصوصا بالنسبة لمن يرغب الانتقال من وضعية الاشتغال في قطاع غير مهيكل إلى إطار أفضل. وفي هذا الإطار وجبت الإشارة إلى أن إدماج الاقتصاد غير المنظم يعتبر أولوية وطنية ويمثل مشروعا رائدا في مخطط تسريع التنمية الصناعية، ويهدف إلى تحفيز أكبر عدد ممكن من العاملين في الاقتصاد غير المنظم على الاندماج في بيئة يستفيدون فيها من أنشطة تخلق قيمة مضافة.


وقد تــــــــــــم إقرار القانون المتعلق بوضع المقاول الذاتي في يناير 2015، وهو نص قانوني يهدف إلى تشجيع المقاولين، بما في ذلك النساء صاحبات المشاريع، ولجعل المقاولة الصغيرة جدا رافعة لإحداث الوظائف والقيمة المضافة.

اللقاء التواصلي الذي عرف حضورا مهما لعدد من أصحاب المشاريع المقاولاتية والحرفيين، شكل مناسبة كذلك لشرح الشروط والتدابير الواجب القيام بها من أجل الاستفادة من برنامج “انطلاقة” بما يتيحه من إمكانيات مهمة لدعم المشاريع المقاولاتية بمعنى آخر متطلبات الاستفادة من عرض التمويل بشروط تفضيلية.

وأما منتجات التمويل فقد أعدتها البنوك المعنية، وتنقسم حسب الحاجة إلى التمويل وموقع المشروع: (الحاجة لتمويل استثمار، الحاجة لتمويل نفقات الاستغلال، الحاجة لتمويل رأس المال المتداول، التموقع في منطقة حضرية حسب مرجع وزارة الداخلية، التموقع في منطقة قروية).

برنامج “انطلاقة”، أعطى إشارة انطلاقه الملك محمد السادس خلال افتتاحه أشغال الدورة الخريفية للبرلمان يوم 11 أكتوبر 2019، وهو برنامج لا يستهدف فئة الشباب فقط وإنما يخاطب مختلف الشرائح المجتمعية التي تطمح إلى إنشاء مقاولتها الخاصة بها.

كما تطرق مؤطرا اللقاء إلى الشركاء ومختلف الفاعلين والمؤسسات المرتبطة بهذا البرنامج الوطني الرائد، أما الفئات المستهدفة فهي: الشباب حاملي الشهادات المؤهلين وحاملي المشاريع، المقاولين الذاتين المسجلون في السجل الوطني، المقاولين الأفراد من الأشخاص الذاتين الذين يتوفرون على صفة مقاول ذاتي، المقاولات الصغيرة جدا بما في ذلك التجار، والحرفين، إضافة إلى الفلاحين الأفراد والمزارعين، وأيضا المقاولين الأفراد والمقاولات الصغرى جدا في العامل القروي، المقاولات الصغيرة جدا المصدرة، المقاولات الناشئة، والتعاونيات.

وأجمع مؤطرا اللقاء في الأخير، على أن الحضور أبدى رغبة كبيرة في الاستفادة والارتقاء بتجربتهم مقاولاتيا وحرفيا، كما تجاوب بشكل جد إيجابي مع المحاور التي طرحت بهذا الصدد، بالإضافة إلى تقديم تساؤلات تهم الحلول الكفيلة بتجاوز الإكراهات التي تطرح على أرض الممارسة العملية للمقاولة.

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.