مكماني: تنسيقنا المستمر مع الحزب الشيوعي الصيني من أسس إنجاح البناء المشترك ل “الحزام والطريق”

0 845

عبر، المنسق الوطني لعلاقات حزب الأصالة والمعاصرة مع المجتمع المدني، جمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال مكماني، عن فائق عبارات الشكر والتقدير للحزب الشيوعي الصيني الذي نجح في تنظيم أشغال الملتقى الافتراضي لآلية الحوار بينه (الحزب الشيوعي الصيني) وبين الأحزاب المغربية.

واعتبر مكماني خلال كلمة له بمناسبة اختتام الملتقى، يوم الخميس 15 أبريل الجاري، بمشاركة عضو المجلس الوطني للحزب، السيد فتاح أخياط، وعضو منظمة شبيبة الأصالة والمعاصرة، السيدة إيمان الماجي، وبحضور مساعد وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وممثل السفارة الصينية بالمملكة المغربية، وكذا ممثلين عن سبعة أحزاب مغربية، إلى جانب 270 تنظيما سياسيا عبر العالم، وعدد من وزراء الحكومات والبرلمانيين، كذا مشاركة سفراء الدول المعتمدين بجمهورية الصين الشعبية، (اعتبر) أن أهمية الملتقى وتميزه تكمن في كونه تخيم عليه هواجس التفكير في الدفع بمستويات العلاقات المغربية الصينية إلى وضع متقدم جدا، من خلال المساهمة في بلورة الأفكار الرامية إلى البناء المشترك ل “الحزام والطريق”.

وأكد مكماني على أن حزب الأصالة والمعاصرة تحدوه رغبة أكيدة، كما عبر عن ذلك في مناسبات سابقة، في المساهمة الجادة من أجل الرفع من جميع المؤشرات الدالة على تقدم نوعي في العلاقات المغربية الصينية، وجعلها في مستوى الطموح الذي يسعى إليه قائدا البلدين: صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وفخامة الرئيس الصيني السيد شي جيبينغ.

وعلى هذا الأساس، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يعتبر أن فعل البناء المشترك ل “الحزام والطريق”، يتأسس على: التنسيق المستمر بين حزبنا والحزب الشيوعي الصيني في بلورة مواقف موحدة بخصوص القضايا التي تهم مستقبل البلدين، ومن ضمنها مسألة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث ندعو إلى مساندة وطننا من أجل حل هذا النزاع المفتعل من خلال المقترح الذي تقدم به المغرب مقترح الحكم الذاتي.

وفي نفس الإطار، يؤكد مكماني في معرض كلامه على أن الرفع من مستويات الاستثمار داخل المملكة المغربية وتشجيع الشركات الكبرى الصينية على ذلك، عنصر أساسي لتنزيل دعائم هذا البناء، من خلال تكثيف البرامج التي تعرف بالمزايا المتوفرة للاستثمار وكذا التفكير في خلق نادي الصداقة الصينية المغربية للاستثمار، والبداية سوف تكون من التعبئة الداخلية في صفوف المستثمرين الذين ينتمون للحزبين.

وتحدث مكماني كذلك عن أهمية توطيد جسور التبادل الثقافي من خلال العمل على ترجمة الأعمال الفكرية للمفكرين المغاربة والصينية، من أجل التعرف المتبادل ثقافيا، وذلك بتنظيم أيام دراسية تسمى مثلا في المغرب ب “يوم الصين” وفي الصين ب “يوم المغرب” واستضافة مفكرين من البلدين، لأن ذلك سوف يساهم في تيسير عملية التبادل في معناها الشامل وليس بمعناها الضيق.

وأكـــــــــــــــــــد المنسق الوطني لعلاقات حزب الأصالة والمعاصرة مع المجتمع المدني، على ضرورة التركيز على نقط القوة ونقط الضعف في الإقتصادين الصيني والمغربي، وبلورة سياسة اقتصادية بين البلدين، تحقق التكامل بينهما وتسد الثغرات الموجودة من داخلها. فالمغرب مثلا يتوفر على ثروة سمكية مهمة والصين تتوفر على تقنيات متطورة في مجال الصيد وبالتالي فهذا مثال عن ما يمكن أن يجنيه التعاون بين البلدين وفق منطق رابح رابح…

وفي الأخير، يعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن الاستفادة من التكوين الذي يمكن أن يوفره الحزب الشيوعي الصيني لشباب الحزب، في مجال الأسس التي انبنى عليها الاقتصاد الصيني، وأيضا تكوين الأحزاب المغربية لشباب الحزب الشيوعي الصيني في مجال العوائق التي تعترض اقتصادات دول شمال إفريقيا مثلا، له أهميته كذلك، ضمن هاته الأفكار التي من شأنها أن تساهم من منظور حزب الأصالة والمعاصرة في عملية بناء “الحزام والطريق”.

مـــــــــــــــــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.