ندوة شبيبة البام بالعرائش .. مشاركة الشباب تفعيل لآلية “الديمقراطية التشاركية”

0 915

نظمت، شبيبة الأصالة والمعاصرة بالعرائش، نهاية الأسبوع المنصرم، بمقر الحزب بمدينة العرائش، ورشة تكوينية في موضوع: “مشاركة الشباب في الحياة السياسية”، وذلك من تأطير عضو الأمانة العامة المحلية، والإطار بالجماعة الترابية للعرائش، السيد رشيد ركراك.

في البداية، أوضح المؤطر أن المشاركة السياسية تشكل واجهة نضالية أساسية لفئة الشباب، باعتبارها المدخل الأساسي للدفاع عن الديمقراطية، فالفئة الشبابية يجب أن تلعب دورا محوريا في تشجيع المواطنين والمواطنات على الانخراط في الأحزاب السياسية، بما يقتضيه ذلك من مشاركة فعالة في كل مناحي الحياة السياسية، من مشاركة في الانتخابات سواء من خلال الترشح أو التصويت أو المشاركة في الحملات الانتخابية وكذلك من خلال المساهمة في صناعة القرار الحزبي.

وقال المتحدث، إن مشاركة الشباب تعد أحد أشكال الديمقراطية التشاركية، وهي شكل من أشكال الرقابة الشعبية، كما أن مشاركة الشباب سيعزز من التنمية السياسية، وتفعيل المشاركة السياسية للشباب سيقلل من حالة الفراغ السياسي التي يعيشها الشباب عبر تهميشهم وعدم الاهتمام بقضاياهم في برامج وأنشطة الأحزاب السياسية ، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في كيفية تفعيل طاقات الشباب وإعادة جذبها إلى الأحزاب والعمل العام، وتفعيل دور المؤسسات الأهلية، وذلك من خلال إعادة صياغة أولوياتها وبرامجها انسجاماً مع الأجندة الوطنية، بما يحقق التكامل في العمل بينها وبين المؤسسات الرسمية .

ويرى ركراك أنه ولتدعيم المشاركة السياسية للشباب بالمغرب يجب تقليص سن التصويت إلى أقل من 18 سنة كما هو معمول به في بعض الدول كأندونيسيا (17 سنة) والأرجنتين والنمسا (16سنة)، ولتحفيز الشباب على المشاركة السياسية اقتراعا وترشيحا وجب تفعيل وتنزيل جل التشريعات القانونية التي تحث على دعم المشاركة السياسية للشباب من خلال المعيار الدولي، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وفي مقدمة أنماط المشاركة السياسية نجد النشاط الانتخابي، يضيف ركراك، وهو ما يتطلب عملا تنظيميا مؤطرا بالقانون، ولابد لهذا القانون من أن يخدم المواطن، لا التضييق عليه، فالنشاط الانتخابي يحتاج إلى قانون انتخابي عصري يعالج نظام الانتخاب ويؤثر على بنية أنظمة الأحزاب. كما يجب العمل على حشد كافة الإمكانيات لإقناع الشباب على المشاركة السياسية، ودفع الأحزاب والتيارات السياسية، وكافة أطياف المجتمع على أخذ دورها الفاعل في هذه المشاركة من أجل فرز مجلس جماعي ترابي ممثلا تمثيلا حقيقيا لإرادة الشباب وكافة الفئات الأخرى من المواطنين.

إجمالا، شهدت الورشة تفاعلا إيجابيا ومثمرا من طرف الشباب الحاضر، كما نوهوا بأهمية هذه الورشات المبرمجة من طرف شبيبة الأصالة والمعاصرة بإقليم العرائش. وقد جاءت هذه الورشة الثالثة، في سياق برنامج تكويني أطلقته شبيبة الحزب قبل شهر، يتضمن العديد من الأنشطة في مجالات متعددة.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.