نقاش حول الإعلام العمومي …العرايشي يؤكد أن القفزة المستقبلية للإعلام العمومي رهينة بعقد برنامج واضح مع الحكومة

0 381

قال فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إن “إنجاح القفزة المستقبلية المرجوة من التحول الجديد في الإعلام السمعي البصري العمومي رديف بإبرام عقد برنامج مع الحكومة، واضح ومتوسط أو طويل المدى وقابل للتغير، يوفر الموارد المالية الحقيقية لتنفيذ هذه الرؤية”.

وأضاف العرايشي، الثلاثاء، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، المخصص لاستكمال دراسة القضايا المتعلقة بالقطب السمعي البصري العمومي، أن “عمل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على تنفيذ التزامات دفتر تحملات سنة 2012 رغم غياب عقد برنامج من لدن الحكومة كما ينص على ذلك القانون 77-03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، أثر كثيرا على إستراتيجية العمل، إذ ظلت الشركة الوطنية مع دنو كل سنة مالية جديدة يتجدد لديها السؤال عن ماهية المبلغ الذي سنتوصل به لمعرفة المشاريع الاستثمارية التي ستنخرط فيها”.

وأضاف العرايشي أنه “رغم تلك الوضعية غير السليمة لم يرتكن مسيرو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى الشكوى أمام العلن، بل تم الحرص على الدوام على تقديم أفضل ما يمكن تقديمه في ظل الإكراهات”.

وأوضح العرايشي أن “الميزانية المخصصة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لم تتغير منذ 10 سنوات، فإنه في سياق آخر عبر عن “موافقته الرأي للبرلمانيين حول ضرورة مراجعة القوانين، وذلك لتكون منفتحة وموسعة لهوامش المبادرة واتخاذ القرار والابتكار وليس الضبط، على أساس التقييم البعدي وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وتفاعلاً مع اهتمام النواب البرلمانيين بوضعية ما سمي “المتعاقدين غير المرسمين”، أوضح العرايشي أن “هذا التوصيف ملتبس ومخالف للحقيقة، حيث أن الفئة المقصودة به حقيقة وضعيتهم أنهم يرتبطون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعقود تجارية وليس عقود عمل، وللأسف الشديد لا يمكن توظيفهم بشكل مباشر لأن الوسيلة الوحيدة للتوظيف في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على غرار جميع المؤسسات العمومية، هي المباريات، التي يظل اجتيازها مفتوحا أمام هذه الفئة، في إطار من تكافؤ الفرص”.

وجدد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على أن “من الأسئلة الجوهرية حاليا هي ماذا نعمل من أجل الشباب، إذ لا يمكن بتاتا التفكير في العرضين الآني والمستقبلي للخدمة الإعلامية العمومي دون التفكير في ماذا سيقدم للشباب، وفي ظل تنامي الأنماط الجديدة للاستهلاك وعولمتها، يظل الحل الوحيد هو خلق منتوج مغربي كبير من حيث الجودة والكم يتوجه بمحتوياته نجو جميع الفئات، وعلى الجميع المساهمة في التفكير السريع والقوي لتوفير هذا المنتوج”.

وتحدث المسؤوول الإعلامي عن مطلب تعويض المنتوجات الأجنبية بالوطنية، فشدد على أن “الجميع يتقاسم هذا الطموح، بل هو طموح يومي بالنسبة إلى المسيرين لكن المدخل لتحقيقه يظل هو توفير الموارد، لأن إنتاج عمل درامي من 365 حلقة لكي يبث يوميا على مدار السنة يتطلب على الأقل 100 مليون درهم للمسلسل الواحد، لافتا إلى أن “الوضعية الراهنة الغلاف المالي الإجمالي السنوي المخصص للإنتاجات الوطنية ولجميع القنوات التلفزية الوطنية لا يتعدى 350 مليون درهم”.

وكشف المتحدث ذاته، خلال نهاية هذا الاجتماع عن مستجدات تهم الاهتمام برياضات الأحياء والمواكبة الإعلامية للمبادرات الرياضية الشبابية تجسيدا لإعلام القرب، فأعلن أنه تم “اتخاذ قرار بوقف الإعادات التي تبث على قناة “الرياضية” صباحا وتخصيصها لهذه البرامج الجديدة، وهو ما سيشرع فيه في غضون الأسابيع المقبلة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.