نواب “البام” يميطــون اللثام عن إخفاقات الحكومة في تدبير قطاعي الصحة والداخلية خلال الجائحة

0 556

حاول فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت بعد زوال اليوم (الإثنين) بمجلس النواب، إماطة اللثام عن إخفاقات الحكومة في تدبير قطاعي الداخلية والصحية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن هذه العشوائية والإخفاق في تدبير المرحلة تترجمهم الأرقام المهولة التي تعلنها وزارة الصحة في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد.

وفي هذا الصدد، أكد النائب البرلماني محمد الحجيرة، أن الأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا بسبب المنحى التصاعدي والمتزايد والمقلق لحالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد بمختلف جهات المملكة، تبين أن الوضعية الوبائية باتت تشكل للأسف الشديد تهديداً حقيقياً على حياة المواطنات والمواطنين بشكل عام.

وأقر النائب البرلماني بعدم وجود بوادر لانفراج الأزمة، نظراً للضبابية والارتباك الذي لا زال يطبع بعض القطاعات الحكومية، وكذا وقوع الحكومة في فخ الثقة الزائدة، معتبرا أن الرفع التدريجي للحجر الصحي الذي كان أمراً حتميا أماط اللثام عن ضعف وهشاشة بنية العديد من القطاعات كالصحة والتعليم، كما عر الواقع الحكومي المرتبك وغير المبني على أسس ورؤى مستقبلية واضحة .

وبالرغم من ذلك، أوضح محمد الحجيرة أن الفريق النيابي موقعه المعارضة، لا يمنعه من تسجيل بعض الملاحظات التي كان حريا بالحكومة التعامل معها بحزم أكبر، وتأخذ المزيد من الحيطة والحذر، ملاحظا في هذا السياق، وجود تراخي في محاربة الفيروس، وهو ما سيكون له انعكاسات وخيمة، مقترحا على الحكومة الاستجابة بالسرعة اللازمة من أجل تحفيز من يعمل في الصفوف الأمامية بالإمكانيات المادية والمعنوية، بالإضافة إلى الإسراع في تنزيل الميثاق الوطني للتركيز.

وبدوره، حصل قطاع الصحة على كم من الانتقادات من طرف نواب الفريق، نظرا للعشوائية واللامبالاة التي أبانت عنها الوزارة الوصية اتجاه والمواطنات والمواطنين وكذا مهنيي القطاع، حيث سجلت النائبة البرلمانية تورية فراج، أنه رغم كل الجهود التي بذلها المغرب في هذا القطاع لم يكتب له بعد الخروج من عنق الزجاجة، مشيرة إلى أن تفشي وباء كورونا المستجد أعاد النقاش من جديد حول هذا القطاع إلى الواجهة.

وأبرزت ذات النائبة البرلمانية أن مرور ثمانية أشهر منذ انتشار الوباء كانت كافية لتبين أن الحكومة فشلت في محاصرة الوباء وذلك لارتفاع عدد الإصابات في صفوف المواطنات والمواطنين ومهنيي قطاع الصحة.

وفي نفس السياق، أكد النائب البرلماني محمد كاريم، أن العشوائية والضغط الكبير أثناء فرض قرار الحجر الصحي كان سببا كبيرا في الارتفاع الصاروخي في عدد الإصابات بالفيروس، مستغربا في نفس الوقت من سبب وقف الحملات التحسيسية بالشوارع لتحسيس المواطنات والمواطنين بخطورة الوباء.

كما تطرق النائب محمد كريم للوضعية المزرية للمختبرات الطبية التي تعد على رؤوس الأصابع، وكذا حالات الهلع والخوف التي يعيشها مهنيي القطاع بسبب انعدام الحماية الكافية لحياتهم من هذا الفيروس.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.