هلال .. النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية قضية وحدة ترابية وليس بقضية تصفية الاستعمار

0 564

“الصحراء كانت مغربية منذ فجر التاريخ وستظل مغربية إلى الأبد”، هكذا افتتح السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الثلاثاء 03 نونبر الجاري، كلمــــــــــــة له، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا: “وليكن واضحا لمن يريد الإنصات، أن جهود المغرب وحسن نيته إزاء وضع حد لهذا النزاع الإقليمي، ليس لها بداية ونهاية سوى هذه الحقيقة المتجذرة في روح الشعب المغربي من طنجة إلى لكويرة”.

وشدد هلال، على أن مغربية الصحراء حقيقة تاريخية، سياسية، جغرافية، بشرية، دينية وقانونية، وأشار في نفس السياق بالقول: “التاريخ عنيد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة صياغته بناء على تأويلات مضللة وحسب منطق متغير وفقا لمبادئ البعض، والمصالح الجيو-سياسية للبعض، وأهداف الهيمنة للبعض الآخر”.

في الواقع، فإن المملكة المغربية، ضحية استعمار متعدد، في المكان كما في الزمان، البلد ذو التاريخ الغني الذي يعود إلى أزيد من 12 قرنا، يسترسل هـــــــــــــلال، كان عليها أحيانا أن تقاتل بشجاعة، وأن تتفاوض بصلابة أحيانا أخرى، من أجل استعادة وحدتها الترابية. فقد كانت عملية استرجاع مختلف أجزاء المملكة عن طريق التفاوض، متفردة في التاريخ الأممي لإنهاء الاستعمار، على اعتبار أنها بدأت سنة 1955 واستمرت حتى استعادة الصحراء المغربية سنة 1975.

ولم يفت هلال التذكير، بكون المملكة المغربية، تحتفل يوم الجمعة 06 نونبر الجاري، بكل فخر واعتزاز وإيمان راسخ بحقوقها المشروعة على أقاليمها الجنوبية، بالذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء المظفرة. وهذا الحدث المقدس، يضيف هلال، والذي مكن المغرب من الاسترجاع السلمي لأقاليمه الصحراوية، يشكل ملحمة تاريخية منقوشة في ذاكرة الشعب المغربي.

وقد قامت المملكة المغربية، وفقا لقرارات الجمعية العامة، يوضح الدبلوماسي المغربي، بالتفاوض والتوقيع بتاريخ 14 نونبر 1975، مع إسبانيا، اتفاقية مدريد التي استعادت بموجبها أقاليمها الصحراوية، حيث تم إيداع هذه الاتفاقية في 18 نونبر 1975، لدى الأمين العام للأمم المتحدة، وصادقت عليها الجمعية العامة في قرارها 3458B بتاريخ 10 دجنبر 1975.

وأكد هلال على أنه بغض النظر عما قد يثيره ذلك من استياء لدى البعض، فإن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية هو قضية وحدة ترابية للمملكة المغربية، وليس بقضية تصفية الاستعمار، مذكرا في هذا الإطار، أنه أيضا من خلال اتفاقية مدريد، وضعت المملكة المغربية نهاية لاستعمار صحرائها ومكنت من عودتها إلى الوطن الأم بشكل نهائي، في احترام تام لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.