هيئة رئاسة الأغلبية.. الحكومة مستمرة في دعمها للتخفيف من انعكاسات ارتفاع المواد الطاقية على غلاء الأسعار 

0 375

عبرت؛ هيئة رئاسة الأغلبية عن ترحيبها الكبير بالزيارة التي يقوم بها السيد رئيس الحكومة الإسبانية لبلادنا، والتي ستشكل منعطفا كبيرا في بناء علاقات تعاون جديدة، تقوم على أسس الوضوح والتعاون الصريح والصادق.

وأكد بلاغ صادر عن رئاسة الأغلبية، عقب اجتماعها الشهري العادي، اليوم الجمعة 8 أبريل 2022 بمقر حزب الأصالة والمعاصرة، أن هذه الزيارة تأتي تتويجا للمكالمة الهاتفية الهامة التي كان جلالة الملك محمد السادس قد أجراها مع السيد رئيس الحكومة الإسبانية، والتي عبر خلالها جلالته عن تقديره الكبير لرسالة السيد رئيس الحكومة الإسبانية في 14 مارس 2022، المتطلعة نحو بناء علاقات ثنائية جديدة، تقوم على الثقة المتبادلة.

وأشادت الأغلبية بعمق وحكمة التوجهات الاستراتيجية التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال السياسة الخارجية، والتي حققت، ولاتزال، الكثير من المكتسبات للمملكة المغربية، عززت من رصيد السيادة الوطنية ورسخت مكانة المغرب ضمن الفاعلين المؤثرين في مجال التعاون الدولي.

وخلص بلاغ رئاسة الأغلبية إلى أن هذه الأخيرة تقدر إطراد أجواء التضامن والانسجام التامين، وحس المسؤولية والفعالية والنجاعة التي تطبع عمل الأغلبية على جميع المستويات، حكوميا وبرلمانيا وحزبيا، مستحضرة السياق الدولي الصعب المتسم بارتفاع الأسعار، الذي أضحى ظاهرة تئن تحت وطأتها كل البلدان.

وأضاف البلاغ ذاته، أن هيئة رئاسة الأغلبية تشيد بنجاعة الحكومة في اتخاذ وتطبيق قرار تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، لأجل التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات، كإجراء ضمن مجموعة من الإجراءات والتدابير الاستعجالية الأخرى التي اتخذتها الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، نتيجة انعكاسات ارتفاع المواد الطاقية في السوق الدولية على غلاء الأسعار، وعلى رأسها تعزيز الدعم الحكومي الموجه للمواد الأساسية كالسكر وغاز البوتان والدقيق المخصص للقمح اللين والماء والكهرباء.

وبخصوص العالم القروي، ثمنت الأغلبية عاليا جهود الحكومة في دعم العالم القروي على العديد من المستويات، لاسيما في مجال البنية التحتية ودعم مواد العلف، للتخفيف من حدة تأخر التساقطات المطرية التي شهدتها بداية الموسم الفلاحي، والتي مكنت بلادنا من مخزون مائي هام، كما انعكست بشكل جد إيجابي على المجال الفلاحي ولاسيما على المراعي، والمزروعات الربيعية والأشجار المثمرة.

وسجلت الهيئة بارتياح إسراع الحكومة إلى اعتماد برنامج استعجالي لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب بمختلف المدن والمناطق القروية التي تعرف ندرة وخصاصا في هذه المادة الحيوية، واعتماد تدابير النجاعة المائية للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية وتراجع الموارد المائية، مثمنة استمرار الفعالية والسرعة التي تتجه بهما الحكومة نحو تنزيل ورش الدولة الاجتماعية، من خلال الحصيلة المشرفة لقرارات وتدابير ومراسيم تفعيل ورش الحماية الاجتماعية، وإقبال أعداد مهمة من الساكنة النشيطة على الانخراط في منظومتها.

كما عبرت الهيئة ذاتها عن ارتياحها لشروع الحكومة في أجرأة التوجيهات الملكية السامية المرتبطة بإعداد مخزون استراتيجي من المواد الأساسية، وضرورة تنزيل هذا الورش الملكي الاستراتيجي الهام بسرعة ونجاعة، ضمانا للسيادة الوطنية في هذا المجال، وهو الأمر الذي أظهرته أكثر من أي وقت مضى تداعيات جائحة كوفيد 19 وتطورات الأحداث الروسية الأوكرانية، حيث الحاجة ماسة اليوم لتنزيل الحكومة وبسرعة للرؤية الملكية السديدة على هذا المستوى.

وفيما يتعلق بافتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، عبرت كل مكونات الأغلبية، حكومة وبرلمانا، عن استعدادها وعزمها التفاعل القوي مع مشاريع القوانين التي ستحيلها الحكومة على البرلمان، وكذا التعاطي الإيجابي مع مختلف المبادرات والمقترحات التشريعية التي يقدم عليها السيدات والسادة البرلمانيين، أغلبية ومعارضة، حتى تتمكن بلادنا من تعزيز ترسانتها القانونية الجيدة في مختلف المجالات.

وفي مجال التعليم، نوهت الأغلبية بالجهود التي تقوم بها الحكومة في ورش النهوض بمنظومة التعليم، وبالخطوات الهامة التي تحققت في مجال الحوار الاجتماعي داخل هذا القطاع، مشيدة بالرؤية الإصلاحية المتكاملة التي تعتمد ضرورة التوازن بين النهوض بوضعية العنصر البشري ومناهج الإصلاح، وتحقيق مدرسة تكافؤ الفرص والمساواة لكافة أبناء الشعب المغربي.

كما أشاد بلاغ هيئة رئاسة الأغلبية، بالأدوار الوطنية المسؤولة، التي تقوم بها أحزاب وفرق المعارضة، واستحضارها الدائم لمصلحة الوطن والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها بلادنا، وتحيي فيها ترفعها عن الحسابات السياسية الضيقة، لاسيما في فترات الضغوطات والصعوبات التي تجتازها بلادنا، ولحظات التعبئة دفاعا عن المصالح العليا للوطن.

سارة الرمشي/ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.