ودمين يسائل وزير التربية الوطنية حول اتفاقية شراكة للنهوض بالتعليم الأولي

0 366

وجه المستشار البرلماني محمد ودمين، اليوم الثلاثاء 15 يونيو 2021، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، سؤالا لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول المجهودات المبذولة لضمان ولوج التلاميذ بالعالم القروي للداخليات، وتجاوز مختلف الصعوبات التي تساهم في ارتفاع نسب الهدر والانقطاع المبكر عن التمدرس.

وأكد ودمين أنه سبق لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن صرح في ندوة صحفية، لتقديم الحصيلة المرحلية لتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، أنه ما بين سنة 2019 وسنة 2023، ستشهد برمجة بناء وتجهيز 5826 حجرة دراسية موجهة للتعليم الأولي، مبرزا أن التعليم الأولي يستقبل 658 ألف و789 طفلا في مختلف المؤسسات، ويشمل هذا العدد مـن هم فـي سن أقل مـن أربـع سـنوات ومـن هم في سـن أكثـر مـن خمس سنوات، وفـي الفئـة المتراوحـة أعمارهـم بيـن 4 و5 سـنوات هنــاك و588 ألف و40 طفلا من بين 1342385 على الصعيد الوطني، أي بنسـبة % 8،43 فقــط يرتادون حاليا مؤسسات التعليم الأولي.

وأوضح المستشار البرلماني، أن عملية إدماج التعليم الأولي في التعليم الابتدائي عبر الأقسام المحدثة، هو خطوة جيدة ولكن تطرح إشكالية بخصوص مدى ملائمة الظروف المحيطة بالتعليم الابتدائي، للأطفال المستفيدين من التعليم الاولي، مؤكدا أن لكل نوع خصوصيته والتعامل مع أطفال التعليم الأولي ليس هو نفس التعامل مع تلاميذ التعليم الابتدائي.

كما أشار إلى أن هناك نقطة أخرى يجب الإشارة إليها وهي استمرار التعليم الأولي التقليدي، حيث يضم هذا الأخير ما يناهز 53 في المائة من مجموع المتمدرسين في هذا المستوى، مشددا على أن هيمنة هذا النوع من التعليم يترك المجال للجمعيات التي تساهم بدورها في هذا المجال في إطار شراكات، غير أن أغلبها يفتقر إلى الخبرة في مجال التعليم الأولي، والذي يعتبر أدق مرحلة في مسار التلميذ ومن خلالها يتحدد مساره الدراسي والنفسي.

كما سلط المستشار البرلماني ودمين الضوء على نقص الخبرة وانعدام التكوين في غالب الأحيان بالنسبة للمربيات والمربيين، والغموض في وضعيتهم الإدارية، مضيفا أن هذا القصور نجده أكثر بروزا في المجال القروي، ما جعله يدعو الوزارة المذكورة إلى الحرص على ضمان تعليم أولي متجانس يتسم بالتوازي بين ما هو تقليدي وما هو عصري.

إلى ذلك، أوضح المتحدث ذاته أن هناك إشكالية أخرى تتمثل في التفاوتات المجالية القائمة على النوع، والتي تتعلق بالفتيات القرويات والتي لا تزال راسخة في أذهان القرويين، مشيرا إلى ضرورة الحرص على إحداث حجرات التعليم الأولي لا بد أن يواكبه الحرص كذلك على الارتقاء الاجتماعي لجميع المغاربة على قدم المساواة، سواء القاطنين بالعالم القروي أو الحضري، وسواء كانوا متمدرسين في التعليم العمومي أو الخاص.


سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.