وهبي: أزمة “كورونا” أثبتت أن للمغرب نساء ورجال أكفاء كانوا في مستوى اللحظة

0 1٬444

اعتبر، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد عبد اللطيف وهبي، أن الأزمة الحالية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، حاجة بلادنا إلى الاعتمـــاد بشكل كبير على مقدراتها الذاتيـــــة وتحقيق الاكتفاء المطلوب بهذا الخصوص، خاصة في ظل توقعات بأن الحدود مع الخارج قد تظل مغلقة لفتــــرة طويلة، الأمر الذي سيعيق حركية التبادل التجاري وإيقاع التصدير بما في ذلك مادة الفوسفاط التي لم يتمكن المغرب من تصنيعها واكتفى فقد بتصديرها، دون أن تكون اليوم قادرة على ضخ جزء من حاجيات البلاد إلى العملة الصعبـــة.

بالمقابل، أكد المتحـــــدث أن هناك العديد من التصورات تجاه قطاعات أساسية معينة يجب أن تتغير بعد نهاية جائحة كورونا، ومنها تعاطي الدولة مع القطاع الفلاحي، قائلا “الواقع يثبت أن المستقبل لهذا المجال، ويجب دعم الفلاحين بكل الإمكانيات والسبل والوسائل، ومساعدة –خاصة- الفلاح البسيط على تجاوز الإشكاليات التي تفرضها قلة الموارد المائية في بعض المناطق”.

واعتبر وهبـــي خلال استضافته مساء أمس السبت 11 أبريل الجاري، من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، ضمن حلقة من مجموعة حلقات تنظمها حول: “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة”، في إطار حوار مباشر “عن بعد” بمشاركة ثلة من الإعلاميين، (اعتبر) أن الدولة ملزمة بالتدخل بشكل أقوى من أجل دعم القطاع الفلاحي حتى تنخفض تكلفة الإنتاج ويستفيد الفلاح، عوض أن يستمر الوضع فقط لصالح الوسطاء أو ما أسماهم ب “قراصنة الأزمة”. مشددا على ضرورة تركيز الجهود على مراقبة أسعار المنتوجات الفلاحية منذ لحظة خروجها من الحقل إلـــى حين وصول إلى يد المستهلك، الأمر الذي ستكون له انعكاسات جد إيجابية على الجميع.

وهبي، استنكر في سياق متصل كون الأبناك في ظل الأزمة لا تسير بشكل نسقي مع قرارات لجنة اليقضة المحدثة بناء على التوجيهات الملكية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أبناك تريد تأجيل الديون لكن بفوائد ؟، معتبرا هذا سلوك مرفوض، وسيسائل وزير الاقتصاد والمالية ووالي بنك المغرب حول تداعياته.

وفي سياق ذي علاقة بالمجهود الوطني الذي بذل في سياق محاربة تفشي فيروس كورونا، ذكر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن المسؤولية الجماعية تتطلب الحفاظ على الكفاءات الوطنية التي أبدعت وكانت في مستوى لحظة حاجة الوطن إليها، إلى جانب استحضار النفس الوطني حتى يظل الشباب داخل المغرب من أجل مساعدته على العمل وتحقيق ذاته على شتى الأصعدة.

وأضاف وهبي قائلا:” لما بدأت الأزمة قبل حوالي 3 أسابيع أو ما يزيد، وجدنا نساءنا ورجالنا على أتم جاهزية لخدمة المواطن والحفاظ على أمن الوطن، وانخرط الجميع من سلطات عمومية وقوات أمنية، وأطر وأطباء وممرضين وكل المتدخلين الذين يواكبون تفعيل التدابير الاحترازية، وأطر وفعاليات من خريجي المدرسة العمومية الوطنية انخرطوا بشكل عملي في إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعية، وآخرين في المعامل ينتجون الكمامات”، وهذا دليل آخر على قوة الانتماء وحب الوطن، وهي ثروة كبيرة يجب تقويتها وتنميتها.

هؤلاء وجدناهم اليوم بجانبنا، ويجب أن نكون أوفياء معهم ونقدر ما قاموا به خلال الأزمة، ولهذا رجائي في أن يتم إعادة النظر بشأن مجموعة من التصورات والأولويات، ولا شك أن الوباء الحالي علمنا الصدق الاقتصادي، والصدق السياسي بدون شك.

 

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.