وهبي: الانفصاليون لا يفهمون لغة ضبط النفس ولا يدركون مفاهيم القانون الدولي

0 751

أثنى، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، في إطار ندوة تفاعليــــة حول”مستجدات القضية الوطنيــــــة”، نظمتها الأمانة الجهوية للحزب بجهة مراكش-أسفي، مساء اليوم الأربعاء 18 نونبر الجاري، (أثنى) على وطنية ساكنة جهة مراكش أسفي  ووطنيتهم وملكيتهم وحضورهم الدائم في الترافع عن الثوابت وخاصة القضية الوطنية، مضيفا أن موضوع الندوة أمر يهم المغاربة كلهم ذلك أنه يتعلق بقضيتنا الوطنية الأولى التي تشكل إحدى الثوابت.

وذكر السيد الأمين العام، أن اللقاء الأخير الذي عقده رئيس الحكومة مع الأحزاب، بحضور السيد مستشار جلالة الملك، ووزيري الداخلية والخارجية، تمت الإشارة فيه إلى أن العملية الميدانية التي قام بها المغرب جرت في هدوء تام ولم يتم إسالة ولو قطرة دم واحدة، والقوات المسلحة الملكية كانت متحكمة بشكل كامل على مستوى العملية المذكورة، ذلك أن المملكة المغربية دولـــــة قويـــــــة تواجه شرذمة من قطاع الطرق الذي يحاولون المماس بوحدتنا الترابية الذي ما أن فطنوا بحلول القوات المسلحة الملكية بمعبر الكركرات وأن الأمر يحمل طابع الجدية والحسم حتى لاذوا ب “الفـــــرار” أمام أنظار العالم أجمع.

لكن لماذا تأخر رد الفعل المغربي بخصوص هذا الموضوع؟

جوابا على هذا السؤال، أشار السيد عبد اللطيف وهبي، على أن الموضوع فعلا ظل معلقا لأزيد من 21 يوما، ذلك أن جلالة الملك محمد الســــــــــــادس ارتأى أن يعطي فرصـــــــــــــة للقرار الدولــــــــــــي، بما في ذلك قرارات هيئة الأمم المتحدة، وخاصة الأمين العام الأممي أنطونيو غوتييريس الذي كان قد طلب مهلـــــة للتدخل وحل الإشكال بشكل ودي، وكذلك الشأن بالنسبة لوزراء خارجية بعض الدول الصديقة من أعضاء مجلس الأمن وخاصة الجارة موريتانيا التي قامت بأكثر من وساطة لحل هذا الإشكال.
وأكد وهبي على أن جلالة الملك، وبرباطة جأش وضبط للنفس، ترك الموضوع بين الأصدقاء وأعطاهم فرصة بهذا الخصوص لكي يتم إيجاد الحل لهاته الأزمة وفقا للنظام الدولي، إلا أن شرذمة قطاع الطرق لا يفهمون هاته اللغة ولا المنطق ولا يدركون مفاهيم القانون الدولي، ولا القرارات الدولية، ولا المنتظم الدولي. وحينما حانــت لحظـــــــــــة الحســـــم، أصدر جلالته أمرا في الموضوع، وتم التدخل ولم تدم العملية أكثر من 40 دقيقة.

وعلى أساس التدخل الميداني للقوات المسلحة الملكية، عادت الأمور في معبر الكركرات إلى وضعها الاعتيادي، وتمكن كل مستعملي الطريق (سائقو الشاحنات، سائقو العربات …) من العبــــور إلى القطر الموريتاني، ذلك أنه تجمعنا مع موريتانيا علاقات اقتصادية قوية على مستوى التجارة، الفلاحة والصناعة ..، يتسرسل السيد الأمين العام، فكان تدخل الجيش المغربي حاسما ومازال هذا الأخير مرابطا في المنطقة، ومازالت العديد من الترتيبات تجري في هذا الإطار لحسم الموضوع بشكل نهائي حتى لا يتكرر هذا “الاستفزاز” في المستقبل.
 
مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.