وهبي: البام يريد أن يتموقع في المرتبة الثانية خلال الاستحقاقات المقبلة لأن الذي يجب أن يحتل المرتبة الأولى هي “الديمقراطية”، وإذا نجحت الديمقراطية سأكون في قمة الارتياح

0 1٬216

جدد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، خلال حلوله مساء اليوم السبت 17 أبريل الجاري، ضيفاً على مؤسسة الفقيه التطواني، لمناقشة موضوع: “برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع”، التذكير بكون الحزب – في إشارة إلى البام- لا يرتبط بالأشخاص، فالحزب مستمر رغم رحيل المؤسسين والقيادات، كما أن البام يريد أن يتموقع في المرتبة الثانية خلال الاستحقاقات المقبلة لأن الذي يجب أن يحتل المرتبة الأولى هي “الديمقراطية”، وإذا نجحت الديمقراطية سأكون في قمة الارتياح، يقول وهبي.

وأبرز الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه إذا استطعنا أن ندخل الانتخابات بدون دولة، وبدون إدارة، وبدون توظيف أموال الدولة الموجودة في الوزارات، وبدون هيمنة “الأوليغارشية المالية” التي تستخدم الأموال في الانتخابات بالشكل الذي انطلق منذ شهور، فإن الديمقراطية ستحل في المرتبة الأولى والبـــــــــــــام ثانيا.

واعتبر وهبي وهو يتحدث ضمن هذا اللقاء المندرج في إطار الحلقة الأولى من حلقات حديث رمضان حول قضايا وانشغالات المجتمع، بحضور ممثلين عن عدد من وسائل الإعلام، أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يرتبط وجوده بحزب آخر، مؤكدا على أن البام له مشروع يتأسس على تصور ديمقراطي اجتماعي في وسط اليسار ويدافع عن هذا التوجه. وبالمقابل استغرب وهبي أنه على امتداد تاريخ كل الأحزاب المغربية فإن لا أحد يريد تمكين حزب الأصالة والمعاصرة من موطئ قدم في الساحة السياسية، فكلما ذكر البام تداول حديث مفاده: “ما الغاية من هكذا حزب ولماذا جاء إلى المشهد السياسي؟”.

وبهذا الخصوص، يقول وهبي إنه من غير المقبول أن نرفض وجود البام في الوقت الذي يشكل فيه هذا الأخير قوة سياسية في البرلمان !، مضيفا: “نحن غيرنا الكثير من مواقفنا، واتجهنا نحو الديمقراطية بعدما تم اتهامنا بالتحكم والاستبداد”. وأكد وهبي أنه كان، منذ أول الأمر، أن يكون حزب ما ضد حزب آخر، بحيث أن حزب الأصالة والمعاصرة –على سبيل المثال- ليس موجودا لمحاربة حزب العدالة والتنمية، بل إن جاء من أجل دعم العملية الديمقراطية بمشاركة باقي المكونات السياسية.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.