وهبي: العالم ستواجهه تحديات كبيرة بعد جائحة “كورونا” لأننا لا نملك تجربة فيما يتعلق ب “اقتصاد الوباء”

0 922

حل، مساء اليوم السبت 11 أبريل 2020، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني في لقاء مباشر عن بعد لمناقشة موضوع “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة”، وذلك بمشاركة ثلة من الإعلاميين.

وتحدث عبد اللطيف وهبي خلال اللقاء، الذي تابعه عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن برامج حزب الأصالة والمعاصرة أثناء حالة الطوارئ الصحية واقتراحاته، وكذا المساهمات الميدانية التي قدمها خلال الأزمة والتي يعتزم تقديمها لما بعد الازمة، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الأخرى.

وفِي هذا الصدد، قال الأمين العام للبام، إن “العالم بأسره أمام تحديات كبيرة تنتظره وهي تحديات ما بعد جائحة “كورونا”، والمقلق أننا لا نملك تجربة فيما يسمى باقتصاد الوباء لأن جميع الأزمات التي مر بها العالم كانت نتيجة أزمات مالية أو حروب”، مضيفا “في الفكر الاقتصاد العالمي ليس هناك تجربة في تاريخ الاقتصاد لها صلة باقتصاد الوباء حتى يقيس عليها العلماء، لذا فإننا أمام تحد كبير فيما يخص الوضع الاقتصادي”.

وأضاف وهبي، “هذا الوباء أثبت كذلك وجود أزمة فيما يسمى بالعولمة رغم رفض الولايات المتحدة الأمريكية الإقرار بذلك، هذه الازمة تكمن في أن جميع الدول أصبحت تبحث عن حلول لذاتها ونفسها فقط، فعلى مستوى الوسائل الطبية مثلا باتت كل دولة تحجز على ما تمتلك من قدرات ووسائل طبية، في حين تواجه الدول الضعيفة مصيرها المجهول لوحدها دون مساعدة أحد”.

“أما العنصر الثاني الذي أبان عنه فيروس “كورونا”، يضيف عبد اللطيف وهبي، هو مفهوم الدولة الراعية، حيث أصبحت الدولة هي المسؤولة عن كل شيء هي من تقدم الدعم للمؤسسات العمومية وشركات القطاع الخاص وللأجراء من أجل التخفيف من الأثار السلبية لهذه الجائحة، إذ أصبح لمفهوم الدولة الراعية قيمته الجديدة”، موضحا “الوباء أعطى كذلك قيمة لمفهوم الأسرة، إذ كانت سابقا جميع السياسات المنتهجة تفكر فقط في الفرد وحرياته وحقوقه، أما الآن فتبين أن الأسرة هي الأساس وهذا مهم جدا”.

وأردف ذات المتحدث قائلا: “هذا الوباء كشف لنا قيمة عدة أشياء كنا دائما ننتقدها ومن بينها المدرسة العمومية، التي أعدت لنا أطباء وممرضين ومسؤولين أمنيين وغيرهم كثيرين ممن يسهرون اليوم على مواجهة هذا الفيروس بكل شجاعة ومسؤولية”، مؤكدا “الوباء سيغير الكثير من الأفكار والاقتصادات وسيعيد النظر في العلاقات الدولية، إذ ستنتهي مستقبلا العولمة المطلقة وسيعود مفهوم الدولة إلى قيمته الحقيقية”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.