وهبي: النقاش حول لغة التدريس مطبوع بالكثير من “النفاق” السياسي

0 985

أكد عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحز ب الأصالة والمعاصرة، بأن النقاش المثار حول لغة التدريس بالقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، مطبوع بالكثير من النفاق السياسي.
واستغرب النائب وهبي خلال مشاركته يوم الثلاثاء 19 مارس 2019، في برنامج “قضايا وآراء” الذي تبثه القناة الأولى، واختار خلال هذه الحلقة موضوع “الأجندة التشريعية ورهان استثمار ما تبقى من الزمن التشريعي قصد المصادقة على مشاريع القوانين ذات الأهمية القصوى، كيف يعبر المسؤولزن السياسيون عن قناعاتهم حول مفهوم إصلاح التعليم من خلال التدريس باللغة العربية، فيما أبناؤهم يدرسونهم في البعثات الأجنبية.
ومن منطلق الولوج إلى سوق الشغل، أشار وهبي بأنه من الضروري الإنفتاح على اللغات التي تتيح التعاطي مع تكنولوجيا المعلوميات، مشيرا إلى أن جميع المغاربة معتزون باللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية وسيدافعون عنهما ويعلمونهما لأبنائهما، لكن لا يجب أن تكون المسألة اللغوية خاضعة للبوليميك السياسوي الضيق، الذي يضيع حق أجيال في التعلم والتمكن من الكفايات واللغات، قائلا:” لا يمكن للأثرياء أن يعلموا أبنائهم اللغات الأجنبية في المدارس الحرة ومدارس البعثات، ثم يأتون إلى البرلمان ليدافعوا على اللغة العربية بدعوى الدفاع عن الهوية، في حين أن تعلم اللغات الأجنبية لا يمس في شيء مبدأ احترام الهوية ولا اللغة العربية أو الأمازيغية”.
كما نبه وهبي في موضوع الأساتذة المتعاقدين، من حل المشكل بالتحايل على هذه الفئة وإدخال البلاد في صراع اجتماعي، خصوصا وأننا نعيش في منطقة جغرافية تحيط بها الأزمات، ونفس الشيء بالنسبة، لقانون الإضراب، والنقاش حول حرف تيفيتاغ ، معبرا عن ذلك بالقول، ” أعتقد بأن المشكل لدى الحكومة ليس في التعليم أو اللغة أو شيء آخر المشكل لديها هو في الرؤية”.
واقترح وهبي على الحكومة عِوَض الجدال فيما بين مكوناتها وترك القضايا الراهنة والعمل الحكومي، أن تفكر بهدوء، معلنا عن استعداد المعارضة لمساعدة الحكومة في الخروج من الأزمة.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.