وهبي .. جهة كلميم باب المقاومة والتضحية والوطنية عاشت إهمالاً وتهميشاً كبيرين وحان الوقت لإنصافها

0 710

استمراراً للدينامية التواصلية التي سطرها السيد عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عقد مساء اليوم (الأربعاء)، بمدينة كلميم (باب الصحراء) لقاءً تواصلياً كبيراً عرف حضور قيادات وازنة للحزب.

اللقاء التواصلي لجهة كلميم بأقاليمها الأربعة ( كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك، وطانطان)، خص به استقبالاً حارا للقيادة الوطنية بقيادة السيد عبد اللطيف وهبي، معبرين عن فرحهم وسعادتهم بهذه الزيارة الخاصة للجهة.

وفي كلمة افتتاحية، ألقاها السيد عبد اللطيف وهبي، عبر من خلالها عن شكره وتقديره لساكنة جهة كلميم- وادنون، على الاستقبال الحار الذي خصوه به، معتبراً مدينة كلميم هي باب للمقاومة والتضحية والتاريخ في الوطنية والدفاع عن الوطن، مشدداً على ضرورة أن تحظى هذه الجهة بحقها الكامل في التنمية بعدما عاشت نوعاً من الاهمال من طرف الحكومة، التي لم تنصفها بحجم مكانتها التاريخية وقوتها.

واستدل وهبي على كلامه ببعض الأرقام الكارثية في القطاع الصناعي الذي لم يحقق نسبة نمو ولو بسيطة جدا ونفس الشيء بالنسبة للقطاع الفلاحي، ما اعتبره يطرح علامات استفهام، هل ساكنة كلميم لا يستحقون التنمية؟، وهل ما قدموه من عطاء للوطن لا يستحقون الجزاء والوفاء عليه.

ليعود ويقول، “ساكنة جهة كلميم وادنون وطنين دافعوا عن بلادهم وتاريخهم ووحدتهم الترابية، ولا يمكن أن تستمر هذه الجهة في هذا التهميش خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي”.

وأكد عبد اللطيف وهبي، أن القضايا المطروحة اليوم على الجهة، وعلى المغرب بصفة عامة، هي تحديات كبرى اقتصاديا واجتماعياً وستتضاعف هذه التحديات بسبب جائحة كورونا، معتبراً أنه قد تم تضييع الكثير من الوقت، ولم يعد مسموحاً للنخب السياسية ولحزب الأصالة والمعاصرة وجميع الأحزاب السياسية أن تضيع المزيد من الوقت، بحيث أنه بات ضروريا تظافر جميع الجهود لتحقيق التنمية وربح التحديات المطروحة اليوم على المغرب.

ومن جانب اَخر، أكد عبد اللطيف وهبي، أن الحزب منفتح على جميع القوى والطاقات والكفاءات وأن هذا الاقبال الكبير الذي يعرفه الحزب وطنيا، وبجهة كلميم وادنون على الخصوص، من التحاق مجموعة من الكفاءات به، أكيد سيكون قوة تغيير سواء بالنسبة للحزب أو للمشاريع القائمة اليوم، مبرزأ أن كل هذا قد يمكن الحزب من الفوز بالعديد من الجماعات والمؤسسات المنتخبة والمجالس الإقليمية والجهة.

وفيا يخص الشباب والنساء، أوضح السيد وهبي أن البام منذ البداية كان يعتبر لائحة الشباب ريعاً سياسياً ولائحة النساء بشكلها القديم ريعاً، فدافع على تحويل مقاعد الشباب للنساء، وهو المقترح الذي تم قبوله، كما دافع على تحويل لائحة النساء من لائحة وطنية الى جهوية، وذلك لإنصاف المرأة في مختلف الجهات وحتى لا تكون تلك اللائحة محط ريع سياسي.

وإلى ذلك، دعا السيد وهبي شباب الجهة ونسائها الذين يشكلون النسبة الكبيرة بالجهة الى العمل على فرض ذواتهم بقوة والتصارع والتدافع داخل الأحزاب السياسية وداخل الجماعات الترابية من أجل الدخول لمعترك الانتخابات المقبلة، والتواجد في مراكز القرار من أجل إنصاف الجهة وإنصاف الساكنة وانصاف المواطن وتحقيق التنمية.


وفيما يخص حظوظ حزب الأصالة والمعاصرة بالانتخابات المقبلة، أكد وهبي من جديد أن الحزب سيتصارع وسيتدافع بقوة من أجل الحصول على المرتبة الأولى ويرأس الحكومة المقبلة، لأن الحزب جاهز ليوم الاستحقاقات أكثر من أي يوم مضى، بعدما قام بنقد ذاتي كبير ومصالحة داخلية وتعبئة وإصلاحات هيكلية قوية.

كما قام الحزب، حسب وهبي، بفتح الباب أمام الأطر والكفاءات ورص الصفوف وأصبح قوة جذب قوية ومليء بخزان من الكفاءات القادرة على ربح الرهان، معلنا بالقول، ” البام سيربح الرهان وسيستمر وراء جلالة الملك في العمل على تحقيق اَمال جلالته في تنمية هذا الوطن وتحقيق التنمية للشعب المغربي”.

بخصوص السيد عبد الوهاب بلفقيه، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة كلميم واد نون، فأكد عبد اللطيف وهبي أنه صديق عزيز لأزيد من عشرة سنوات، قبل أن ينضم لحزب الأصالة والمعاصرة ويعزز صفوفه، قائلا في هذا الصدد: ” هنيئا للحزب بالسيد بلفقيه، وهنيئا له بالحزب، وهنيئا لمناضلي جهة كلميم به”.

وفي ذات الكلمة، رد الأمين العام على الاتهامات التي يكيلها بعض الحاقدين للسيد بلفقيه وغيره من البامين وترويجهم بأن هناك لائحة لعدد من الممنوعين من الترشيح للانتخابات المقبلة، ورد وهبي على هذا الكلام الذي ينم عن جهل بالقانون، لأنه مادام أي مواطن له قرينة البراءة فلا يمكن لأي جهة كانت أن تمنعه من الترشح حتى يكون هناك حكماً نهائياً.

وختم السيد وهبي كلمته، بالإعلان عن مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة كلميم وادنون للانتخابات المقبلة لمجلس النواب، وهي ترشيحات مخضرمة تضم وجوه قديمة وأخرى جديدة وكفاءات عالية، وهم: السيد رشيد التامك، عن دائرة أسا-الزاك، والسيد إبراهيم الوعبان.، عن دائرة طنطان، والسيد الصيباري محمد عن دائرة كلميم، والسيد جمال سيداتي عن دائرة سيدي إفني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.