وهبي: علاقتنا بــ”البيجيدي أساسها الاحترام في ظل الاختلاف..وأطالب الإعلام العمومي برد الاعتبار للأحزاب السياسية

0 1٬255

أوضح عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن علاقته مع حزب العدالة والتنمية مبنية على التقدير والاحترام التامين، قائلا: “ليس لدي موقف سلبي اتجاه حزب العدالة والتنمية، فما يجمعني به هو الاختلاف والاحترام المتبادل ومصلحة هذا البلد”.

وجوابا على سؤال حول العلاقة التي تجمع “البام” ب “البيجيدي” والتي تشهد مؤخرا تغييرا ملحوظا تجلى في التقارب الإعلامي المتبادل، أضاف وهبي: “أنا ضد بناء علاقات مع أحزاب وطنية مبنية على السب والشتم، فأنا أؤمن أن كل مغربي هو صديقي وبالتالي أنا مستعد للتحاور معه”.

وزاد مسترسلا في كلامه، “وهو الأمر الذي أكدته في مناسبات متعددة وجددت تأكيده عقب انتخابي أمينا عاما للحزب، والسياسة في الأصل هي تلاقح الأفكار، ولذلك لا أجد أي إشكال في أن يواكب البام أنشطة البيجيدي والعكس صحيح”.

وتابع أمين عام البام، خلال استضافته مساء اليوم السبت 11 أبريل الجاري، من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، ضمن حلقة من مجموعة حلقات تنظمها حول: “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة”، في إطار حوار مباشر “عن بعد” بمشاركة ثلة من الإعلاميين، (تابع) بالقول ” أنه سيظل ممارسا لدوره في المعارضة، وعلاقة التبادل التي تجمعه اليوم بحزب العدالة والتنمية لا تعني أنه يريد أن يحصل على موقع معهم أو ضدهم”.

وعرج وهبــــي على كون البام ظل لفترات طويلة بمثابة حطب النار مع حزب العدالة والتنمية في الوقت الذي كانت فيه باقي الأحزاب في وضعية “المتتبع” والاكتفاء بالمشاهدة فقط والوصول إلى المناصب الحكومية بعد ذلك، وكلما فتحنا حوارا مع العدالة والتنمية تشتمنا مكونات حزبية تشارك اليوم في الحكومة.

وعلى المستوى البرلماني، أوضح وهبي أن هناك تعاون مشترك يتم عبر التنسيق بين مكونات المعارضة، ولكن ليس هناك تحالف سياسي.

وعلاقــــة بحضور الأحزاب في المشهد العام الوطني بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا، عاب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على الإعلام العمومي تغييب الأحزاب من المرور عبر القنوات التلفزية سواء في البرامج، أو النشرات الإخبارية أو غيرها، متسائلا: كيف سنناقش أمينا عاما لحزب حول “أزمة كورونا” أو حتى على موضوع يهم الشأن الداخلي لحزب ما، وهو (الحزب) مغيب من الإعلام العمومي، كأن لا رأي لهم يدلون به في القضايا الوطنية والمصيرية، في حين أن الرأي العام ينتظر السياسيين المسيرين للاختيارات الوطنية وسماع رأيهم خلال وبعد الأزمة الراهنة؟

هذا التغييب غير مفهوم، ونحن في دولـــــة تقوم على أساس المشروعية الملكية، والأحزاب دورها مفهوم ومنصوص عليه دستوريا، والمطلوب اليوم دعمـــها بشكل الأشكال وخاصة على مستوى الإعلام العمومي، وخاصة في ظل المرحلة الراهنة حيث حاجة الدولة كبيرة للأحزاب السياسية لتقوم هذه الأخيرة بأدوارها المنوطة بها، والأكيد أنها لن تتأخر في ذلك.

“اليوم ننصت إلى الطبيب والعالم ولكن لا ننصت إلى الحزب السياسي .. في حين أن بعض الدول الأوربية مثلا، فهم يناقشون الأولويات بناء على ما يقدمه الطبيب والعالم من معطيات، وأطالب في هذا السياق باستحضار السياسي في النقاش الدائر حاليا وعدم الاكتفاء بما هو تقني محض”، يقول وهبي.

وزاد مضيفا، ” فالرأي العام ينتظر رأي السياسي حول ما بعد الأزمة، والذي سيشكل لا محالة شحنة معنوية لتقوية التوجهات الوطنية، ويحول دون الصمت الذي يميز بعض قادة الأحزاب، فأنا مؤمن بأن دور الأمين العام هو استفزاز الفكر والتعبير عليه، أما الفاعل السياسي الصامت فعليه أن يظل في منزله”.

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.