وهبي من أقصى جبال تارودانت يدعو الشباب والنساء للتدافع بقوة داخل الأحزاب لإسماع صوتهم وإنصاف منطقتهم

0 630

عقد السيد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء اليوم الأحد 13 يونيو 2021، لقاءً تواصلياً مع أربع جماعات جبلية جبلية بدائرة تمالوكت بإقليم تارودانت، للوقوف على مجموعة من المشاكل التي تعوق التنمية بهما، ودعوة ساكنتها للانخراط بقوة داخل الفعل السياسي للترافع عنها والدفع بها إلى قاطرة التنمية.

وأكد السيد وهبي في كلمة ألقاها خلال اللقاءات التواصلية، بالجماعات الأربع، “تملوكت، أيت مخلوف، ايمولاس، تافراوتن” التي يأتي في إطار الدينامية التواصلية التي أطلقها الأمين العام على المستوى الوطني، أن هذه الجماعات التي تقع بأقصى الجبال تعاني من نقص حاد على مستوى البنية التحية والسكن والتعليم، وهذا اللقاء هو فرصة لبسط هذه المشاكل والبحث عن حلول لها.

وقال وهبي في ذات الكلمة، ” أعلم جيدا هذه المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة هذه الجماعات، لأني إبن المنطقة وترعرعت في هذه الجبال، واشتغلت في مهن بسيطة في هذه الجبال، ولذلك أنا أعرف وأعي جيدا خصائصها”.

وأضاف وهبي، ” النقص الكارثي والتهميش والحيف في البرامج التنموية التي توزع بمعايير نجهلها، أقصت هذه المناطق الجبلية وإقليم تارودانت وجهة سوس-ماسة ككل، وكل هذا هو مسؤولية هذه الحكومة والحكومات المتعاقبة، وكما يعلم الجميع أن حزب الأصالة والمعاصرة كان في المعارضة، ودوره كان فقط تنبيه ومراقبة عمل الحكومة، وبالتالي لم يكن يملك القرار”.

ومن جهة أخرى، تطرق السيد وهبي إلى محطة الاستحقاقات المقبلةـ التي تعتبر فرصة سانحة لشباب هذه المناطق المهمشة للانخراط بقوة داخل الفعل السياسي الجاد، وبلوغ مراتب المسؤولية، وتسيير الجماعات المحلية التي هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية بشكل مباشر.

وإلى ذلك، دعا السد عبد اللطيف وهبي شباب ونساء هذه المناطق الى التدافع داخل الأحزاب لفرض ذواتهم في مراكز القرار، ومن تم الانتقال من الجماعات والى المؤسسات المنتخبة، واكتساحها بقوة لتكون لهم فرصة لإسماع صوتهم وتحقيق مطالبهم سواء على صعيد الجماعة أو على صعيد الوطن.

ووفي ذات السياق، دعا وهبي شباب وشابات هذه الجماعات الأربع وإقليم تارودانت عموما، الى الترافع بقوة على البرنامج الذي سيقدمه حزب الأصالة والمعاصرة، ومن تم الحضور بقوة في التسيير بمختلف الجماعات المحلية وفي مجلس الجهة وفي مختلف مؤسسات القرار.

واعتبر الأمين العام مناسبة هذا اللقاء، كانت سانحة للدعوة إلى تكاثف الجهود والتعاون بين جميع المناضلين والمناضلات لفرض نخب وترشيحات من النساء والشباب ليحملوا المشعل، ويكونوا قادرين على التجاوب مع مشاكل وحاجيات المواطنين، مشيرا إلى أن إعادة النظر في تركيبة الجماعات هي الحل الوحيد لتحقيق التنمية في تقاطعها مع البرامج الوطنية، وأن تقسيم هذه الجماعات في الحقيقة يطرح إشكال لابد من مراجعته، ويتم تجميع مجموعة من الجماعات في جماعة واحدة لتملك القوة والرفع من مواردها التي ستحقق التنمية بها.

وفي نهاية هذا اللقاء وجه السيد وهبي نداءً لجميع المغاربة الى الانخراط بقوة والتعاون لتجاوز الصعوبات الاقتصادية المحتملة خلال السنوات المقبلة، لأنها ستكون صعبة نتيجة تداعيات وباء كوفيد-19.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.