أكبر شركات شحن الحاويات في العالم تتحدث عن أزمة وتبعات قد تمتد لشـــــــــــهور بسبب جنوح سفينة Evergreen في قناة السويس

0 456

اعتبرت، “مجموعة ميرسك” أكبر شركات شحن الحاويات في العالم، أن جنوح السفينة الضخمة Evergreen في قناة السويس، تسبب في عرقلة نشاط الشحن الدولي، وهو الأمر الذي ستنتج عنه تبعات قد يمتد أثرها لشهور. وأضافت المجموعة أنه حتى بعد إعادة فتح القناة، فإن التبعات سيكون أثرها مضاعفا على أصعدة مختلفة، مشيرة إلى أن لها ثلاث سفن عالقة في القناة إضافة إلى 29 أخرى تنتظر الدخول.

وفي سياق متصل عملت المجموعة حتى الآن على تغيير مسارات 15 سفينة لتبحر بدلا من ذلك جنوبي القارة الإفريقية، معتبرة أنه بتقييم وضع التكدس الحالي للسفن، قد يستغرق عبور كامل الصف ستة أيام أو أكثر.

وذكرت شركة إم.إس.سي السويسرية، ثاني أكبر شركة شحن في العالم، أن الموقف سيتسبب في أحد أكبر الاضطرابات لحركة التجارة العالمية في الأعوام المقبلة، وأضافت الشركة على لسان مسؤولة بقولها: “للأسف حتى بعد إعادة فتح القناة مع وجود عدد كبير من السفن المتأخرة في انتظار العبور سيؤدي ذلك لتزاحم في الوصول لبعض الموانئ وقد نشهد مشكلات اختناق جديدة”.

بالمقابل، وفيما يعتبر لغة طمأنة للشركات ذات الصلة، قال رئيس هيئة قناة السويس إن 400 سفينة على الأقل تنتظر عبور القناة ومن بينها عشرات من سفن الحاويات وسفن البضائع الصب وناقلات النفط وناقلات الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال. وذكرت الهيئة في وقت سابق أنه سيكون بمقدورها تسريع مرور قوافل السفن عبر القناة بمجرد تعويم Evergreen، مضيفا أن مرور السفن المنتظرة قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام، وقال مصدر بالقناة إن أكثر من 100 سفينة ستتمكن من دخول القناة يوميا.

وتمر نحو 30 في المائة من إجمالي حركة الشحن بالحاويات في العالم يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا وتنقل بضائع مثل الأرائك والإلكترونيات والملابس والأحذية، كما أن الحاويات الفارغة التي تحتاج إليها المصانع الآسيوية لشحن منتجاتها تعطلت أيضا أثناء توقف الملاحة في الممر المائي.

وتعاني شركات الشحن حول العالم منذ أشهر عراقيل وتعطلا تسببت فيه قيود مكافحة جائحة فيروس كورونا وتزايد الطلب على سلع التجزئة، ما أدى لاختناقات لوجيستية أوسع نطاقا حول العالم. وارتفعت أسعار الشحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى نحو مثليها بعد أن توقفت حركة السفن وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية، مهددة بتأخير باهظ التكلفة لشركات تعاني بالفعل قيود كوفيد-19.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.