أحزاب سياسية مغربية تدين بشدة استقبال إسبانيا لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية

0 726

أدانت تسع أحزاب سياسية مغربية استقبال إسبانيا لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، باستعمال هوية مزورة تجسيدا لسلوك الميلشيات والعصابات الإجرامية.

واعتبرت الأحزاب التسع وهي أحزاب العدالة والتنمية، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاتحاد الدستوري، التقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الموحد، – اعتبرت – هذا الاستقبال عملا مرفوضا ومدانا، واستفزازا صريحا تجاه المملكة المغربية، في تناقض صارخ مع جودة العلاقات الثنائية بين الشعبين والبلدين وحسن الجوار، لاسيما وأن هذا الشخص تلاحقه تهم خطيرة تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف، لا يمكن التغاضي عنها.

وعبرت الأحزاب الموقعة على هذا البلاغ، عن التزامها الدائم بالوقوف وراء جلالة الملك نصره الله، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي تحظى بالإجماع الوطني، مجددة اعتزازها بما تحقق من إنجازات مهمة وغير مسبوقة لصالح القضية الوطنية، وتجندها المستمر لمواجهة كل الأفعال والسلوكات التي تمس سيادة المغرب أو تهدد مصالحه العليا.

واستنكرت الأحزاب المغربية كذلك تساهل وتواطؤ، السلطات الإسبانية باستقبال شخص يناصب العداء للمملكة المغربية، في مخالفة تامة للقانون وتجاهل للمصالح الحيوية لبلد جار وشريك، معبرة عن رفضها للمبررات والذرائع التي يقدمها بعض مسؤولي الحكومة الإسبانية لاستقبال رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، مع التأكيد على أن الشراكة وحسن الجوار يلزمان باحترام سيادة المغرب والتوقف عن التعامل والتواطؤ مع أعدائه.

وعبرت الأحزاب كذلك عن قناعتها بأن إسبانيا عانت وتعاني من ظاهرة الانفصال وعواقبها الوخيمة على استقرارها ووحدتها، وأنه لم يسجل على أي حزب مغربي مواقف أو أفعال مساندة لطرح الانفصال في الجارة إسبانيا.

كما دعت الأحزاب السياسية المغربية الموقعة على هذا البلاغ الحكومة الإسبانية لتحديد موقفها بوضوح من هذا الخرق السافر، والقيام الفوري بما يلزم، مع اقتناعها الراسخ أن الأفعال الإجرامية التي اقترفها المدعو إبراهيم غالي تدعو إلى متابعته أمام القضاء الإسباني استجابة للشكايات الموضوعة أمامه وإنصافا لضحايا جرائمه العديدة.

ودعت هذه الأحزاب كذلك مختلف القوى الحية بإسبانيا إلى التحرك السريع وتغليب صوت الحكمة ومنطق المصالح العليا المشتركة للدولتين، من أجل التصحيح الفوري لهذا الإخلال الخطير في حق المغرب، وإصلاح الضرر الذي ألحقه بالعلاقات العريقة بين الشعبين والبلدين.

وديع تاويل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.