أحمد التويزي يبسط الإصلاحات التي قامت بها وزارة التعليم العالي لأجل منظومة تستجيب لمتطلبات التنمية وتواكب التحولات المتسارعة

0 519

عبر رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة السيد أحمد التويزي؛ عن تفاؤله بمشروع الإصلاح البيداغوجي المتعلق بتسريع تحول منظومة التعليم العالي، الذي سيشمل مجموعة من الإصلاحات تسعى إلى تجويد قطاع التعليم العالي، وإحداث مسالك جديدة تستجيب لحاجيات القطاعات الوطنية والإنتاجية والمجالات الترابية.

وأفاد التويزي في مداخلة وجهها لرئيس الحكومة، يومه الاثنين 12 يونيو الجاري؛ في إطار مناقشة موضوع السؤال الشفوي الشهري حول “السياسات الحكومية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”، أن الوزارة قامت فعلا، منذ بداية هذه الولاية، بالعديد من الإجراءات القوية في هذا الاتجاه، لبلورة جيل جديد من الإصلاحات، من أجل منظومة للتعليم العالي قادرة على الاستجابة لمتطلبات التنمية ومواكبة التحولات المتسارعة في عدة مجالات.

ومن بين هذه الإصلاحات، التي بسطها رئيس الفريق البامي لرئيس الحكومة، توسيع وتحسين الولوج والدراسة بالتعليم العالي من خلال تطوير العرض البيداغوجي وتعزيز البنية التحتية للجامعات؛ وكذلك توسيع الاستفادة من المنح الجماعية من خلال الرفع من الميزانية المخصصة للمنح لتنتقل من 1831 مليون درهم إلى 2031 مليون درهم.

كما تطرق التويزي لأهمية تعزيز الطاقة الإيوائية للأحياء الجامعية والمطاعم؛ وتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للطلبة، حيث ارتفع عدد المستفيدين من نظام التأمين الصحي الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالطلبة ليصل إلى ما يفوق 337445 طالبا مؤمنا؛ مع إعطاء الأولوية لتجويد آليات التوجيه والإرشاد الجامعي نظرا لأهميتها في تجويد المسار الطلابي والرفع من أدائه.

وأشاد رئيس الفريق النيابي بأهمية تعميم استخدام تكنولوجيا الإعلام وتطوير الموارد البيداغوجية الرقمية؛ والرفع من قابلية تشغيل خريجي التعليم العالي، من خلال توسيع شبكة مراكز المسارات المهنية، وتوفير تكوينات تسهم في اكتساب المهارات لدى الطلبة والخريجين، وتأهيلهم للولوج السلس لسوق الشغل؛ بالإضافة إلى مواكبة الطلبة في مشاريعهم المقاولاتية ضمن النظام الوطني للطالب المقاول، من خلال دعم مؤهلات الطلبة العلمية وكفاءتهم الذاتية من أجل تعزيز قدرتهم على الصمود والتكيف مع متغيرات سوق الشغل.

وذكر التويزي بضرورة النهوض بالبحث العلمي والابتكار، من خلال إرساء بحث علمي بمعايير دولية، يستند على الأولويات التنموية الوطنية؛ وإصلاح سلك الدكتوراه، من خلال تكوين جيل جديد من الدكاترة وفق معايير الجودة والتميز، وذلك عبر مراجعة الضوابط العلمية الوطنية لسلك الدكتوراه لتجويد هذه المنظومة؛ مع تعميم المعلومة العلمية والتقنية من خلال نشر أعمال البحث العلمي وتتبع المستجدات التكنولوجية؛ وكذلك الرفع من الدعم المقدم للبحث العلمي والابتكار، وتنويع مصادر هذا الدعم عبر شراكات وطنية ودولية.

وأشار رئيس الفريق البامي لأهمية تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، من أجل الإسهام في التنمية المعرفية والعلمية والاقتصادية للمغرب؛ مشيرا إلى أن هذه الإجراءات وغيرها ستسهم، دون شك، في تجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وستؤسس لمرحلة جديدة تجعل من التعليم العالي رهانا استراتيجيا في مسلسل التنمية ببلادنا.

واعتبر التويزي أن الإصلاحات والمنجزات التي قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتجويد وتطوير هذا القطاع، تأكيد لعزم الحكومة على جعل ورش إصلاح منظومة التعليم العالي ضمن أولوياتها، رغم صعوبة التحدي وما يطرحه من تعقيدات وإشكاليات هيكلية، ظلت، للأسف الشديد، مغيبة من اهتمامات السياسات العمومية للحكومات السابقة، ولم تحظى بالأولوية اللازمة.

– تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.