أكناو يشيد بنجاح الحكومة في فتح نقاشات مع الفاعلين السياحيين من أجل الإقلاع بالقطاع السياحي

0 299

قال عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، مولاي مسعود أكناو، “الفريق يثمن عاليا الإجراءات الحكومية المستعجلة لدعم القطاع السياحي والإجراءات المتخذة فيما يخص قطاع السياحة”، مؤكدا أنه ينطلق في مقاربة الموضوع من ضرورة تفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش المجيد بتاريخ 29 يوليوز 2020، ومن التزامات الحكومة الواردة في البرنامج الحكومي المتمثلة في الإنعاش الإرادي لقطاع السياحة.

وأضاف أكناو، في مداخلة له باسم الفريق خلال جلسة عمومية عقدها مجلس المستشارين لتقديم “الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل السيد رئيس الحكومة”، حول موضوع “السياسة السياحية الوطنية”، (أضاف) “نسجل بإيجابية انعكاس تألق أسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022 على القطاع السياحي خلال الفترة التي تلت ذلك، حيث سجل منذ انطلاق كأس العالم، اهتمام غير مسبوق بالمغرب، مع الإشادة في مختلف وسائل الإعلام الدولية”.

وبالموازاة مع ذلك، سجل المستشار البرلماني أهمية الإجراءات التي قامت بها الحكومة، من قبيل المقاربة التشاركية للحكومة في تدبير الخروج من أزمة القطاع السياحي، ونجاح الحكومة في فتح نقاشات مع الفاعلين السياحيين، من أجل تجسيد رغبة جميع المتدخلين للإقلاع بالقطاع السياحي، وتحسين الأوضاع المعيشية للمتضررين من الأزمة الأخيرة.

وكذا التعبئة الحكومية غير المسبوقة، من أجل اعتماد خارطة طريق جديدة لقطاع السياحة، بالإضافة إلى رصد اعتمادات مالية تقدر بـ6.1 مليار درهم، لتنفيذ السياسة السياحية الوطنية.

كما قدم أكناو، في المداخلة ذاتها، مجموعة من المقترحات لتجويد الأداء الحكومي وفعالية الاستجابة لانتظارات الفاعلين في القطاع، وذلك عبر التسويق والترويج الرقمي لوجهة المغرب، للوصول إلى أكبر عدد من السياح في مختلف بقاع العالم، والحفاظ على النفس التشاوري والتشاركي خلال تنفيذ السياسة السياحية الوطنية، بمواصلة التشاور مع المهنين والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين.

بالإضافة إلى تعزيز حضور الجودة لتكون عنصرا مكونا لبنية المنتوج وليست قيمة تضاف إليه.

ودعا المتحدث ذاته، إلى العمل على تشجيع الاستثمار في مختلف المقومات السياحية التي يزخر بها المغرب: من خلال السياحة الثقافية والدينية والجبلية، وتسهيل الحصول على رخص استغلال المآوى السياحية، وتشجيع الشباب بالمناطق الجبلية والقروية والنائية على الاستثمار، وتعزيز البنية التحتية بالعالم القروي من أجل خلق فرص مواتية للاستثمار بهذه المناطق للحد من الهجرة، وكذا الزيادة في الميزانية المخصصة لوزارة الثقافة، من أجل دعم ترميم المآثر السياحية التاريخية لجذب مزيد من السياح، بالإضافة إلى العمل على إعطاء أهمية قصوى للسياحة الداخلية لأنها هي القاطرة التي تقود السياحة الوطنية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.