إنزكان آيت ملول…أوملود يشرف على دورة المجلس الإقليمي للحزب وأوضمين يبسط توجيهات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ5

0 494

تنفيذا للمقررات التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة، عقدت الأمانة الإقليمية للحزب بإنزكان أيت ملول، الدورة الأولى العادية للمجلس الاقليمي للحزب، بعد زوال يوم الأحد 10 دجنبر الجاري، بقاعة الاجتماعات بقصر بلدية انزكان، تحت إشراف الأمين الإقليمي محمد أوملود وعضو المكتب السياسي- النائب البرلماني محمد أوضمين، وبحضور عدد من القيادات الحزبية جهويا ووطنيا.

ووسط هتافات بامية وترديد شعارات حزبية، افتتح هذا اللقاء الحزبي الذي اختير له شعار: “التنظيم الترابي اساس تلاحم حزبنا” واستهله رئيس المجلس الإقليمي محمد الطاوس بكلمة توجيهية تطرق في مجملها إلى الحركية الإيجابية والصدى الطيب الذي خلفه منتخبو الحزب على المستوى الإقليمي مباشرة بعد توليهم المسؤولية بعد الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة.

كما تحدث محمد الطاوس عن حيثيات وضع تصور عام لمشروع البرنامج السنوي للأمانة الاقليمية، واللبنات الاساسية لتفعيل المقررات التنظيمية الحزبية وتحسين الحكامة الحزبية من خلال تحقيق التكامل والتفاعل بين جميع القطاعات الحزبية.

من جهته، عبر الأمين الإقليمي محمد أوملود عن تضامنه مع كفاح الشعب الفلسطيني واستنكر الاعتداءات العدائية للجيش الاسرائيلي في حق المدنيين في قطاع غزة. وتابع أوملود كلمته وهو يتحدث بأسى عن آخر مستجدات ما تشهده القضية الفلسطينية واستحضار المجهودات الجبارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في دعم الفلسطنيين، إذ كانت وزارة الخارجية مبادرة بتعليمات مولوية سامية إلى التنديد بالهجمات العدائية للجيش الاسرائيلي التي لم تحترم لا مستشفى ولا طفلا ولا كهلا لتخلف صور ومشاهد يدمع لها القلب واستنكرها المجتمع الدولي.

وعرج أوملود للحديث عن تحديات المرحلة السياسية الراهنة وضرورة التضامن بين جميع مكونات الحزب لإبراز قدرة الحزب على تحمل المسؤولية الاجتماعية امام المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في رمز الجرار. مشددا بقوله: “لقد حان الوقت لكي يبرز حزب الأصالة والمعاصرة قيادة وقواعد ما باستطاعتهم تنزيله على أرض الواقع لتحسين الحياة اليومية للمواطن المغربي وتحقيق التنمية المستدامة في شتى مجالات الحياة الإقتصادية”.

من جانبه، عمد السيد أوضمين في كلمته بالمناسبة إلى توجيه مناضلات ومناضلي الحزب بإقليم إنزكان أيت ملول؛ بضرورة عدم الانسياق وراء ما يشاع ويحاك في الخفاء والعلن ضد بعض وزراء الحزب وقياداته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مبرزا أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي أحدث ثورة على مستوى القوانين والتشريعات بوزارة العدل؛ وكان له السبق في تعديل مجموعة من القوانين سواء تعلق الأمر بالقانون الجنائي او المسطرة المدنية أو العقوبات البديلة والقوانين المنظمة لمهنة المحاماة أو القضاة أو مدونة الأسرة. نفس الأمر ينطبق على وزيرة اعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري؛ وما أبانت عنه من كفاءة عالية والتزام وطني وتحقيق لسياسة القرب عقب أحداث زلزال 08 شتنبر 2023. وكذا ملف دعم السكن الاجتماعي.

كما تحدث أوضمين عن منجزات وزارة الشباب الثقافة والاتصال التي يدبر شؤونها الوزير محمد المهدي بنسعيد، وكذا ما أبان عنه الوزير يونس السكوري من كفاءة عالية في ملف برنامج أوراش والحوار الاجتماعي ومجهوداته المتواصلة لتوفير فرص شغل والسعي لتقليص آفة البطالة لدى الشباب إلى جانب منجزات باقي وزراء الحزب عبد اللطيف ميراوي وليلى بنعلي وغيثة مزور.

وفي الشق الثاني من كلمته، وارتباطا بتحضيرات الإعداد للمؤتمر الوطني الخامس للحزب ببوزنيقة مطلع شهر فبراير المقبل، قدم أوضمين شرحا مفصلا لأهم خلاصات تقارير اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر في مايخص لجنة اللوجستيك ولجنة الفرز والانتدابات والقوانين والأنظمة، وكوطا جهة سوس ماسة وإقليم إنزكان أيت ملول من حيث عدد المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني والمعايير المعتمدة من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وأكد أوضمين أنه تم اعتماد لجان إقليمية بتوجيه من الأمانة الجهوية للحزب لانتداب مؤتمرات ومؤتمري الجهة لتفادي الصراعات والحزازات في عملية الانتداب؛ لأجل التوجه إلى المؤتمر الوطني الخامس للحزب بحس نضالي أخوي تضامني توافقي بامي جاد ومسؤول.

وتبعا لأشغال المؤتمر الإقليمي للحزب بإنزكان أيت ملول؛ تناول الأمناء المحليون للحزب الكلمة، اذ اختارت الأمينة المحلية للحزب بالدشيرة الجهادية فاطمة كيوان التطرق إلى الدينامية الجديدة التي يشهدها المكتب المحلي للحزب والانسجام الكبير بين مكوناته ومنتخبي الحزب في مواكب هموم المواطنين، كما أشارت إلى تحضيرهم إلى خطة عمل للأمانة المحلية للحزب للرقي بالعمل الحزبي لمستويات افضل.

بدوره الأمين المحلي للحزب بإنزكان حمزة أوملود اختار الحديث عن رهانات استكمال الهيكلة التنظيمية لمنظمتي النساء والشباب على المستوى الإقليمي والمحلي واعتكافهم لبث حركية وروح عمل جديدة في الأمانة المحلية من خلال عقد سلسلة من الدورات التكوينية المفتوحة واللقاءات التواصلية لاستعراض منجزات منتخبي الحزب إقليميا، جهويا ووطنيا؛ وإبراز المشروع المجتمعي والإصلاحي لحزب الجرار.

بدورها، السعدية باخوش الامينة المحلية للحزب بدائرة ايت ملول ان الحزب بالمدينة يسعى للاجتهاد كل عام لتأكيد ارتباطه بالمواطنين وتثبيث مكانته في المشهد السياسي بايت ملول، رغم معاناته من بعض المعيقات اهمها عدم توفر مناضلي الحزب لمحلية ايت ملول على مقر حزبي. وتابعت الأمينة المحلية للحزب بأيت ملول كلمتها بالإشادة بمجهودات منتخبي الحزب محليا وإقليميا، مؤكدة أن اعضاء الأمانة المحلية عازمون على مواصلة العمل والنضال على أرض الواقع والاجتهاد اكثر في خدمة المجتمع واستكمال بناء التنظيم الحزبي.

من جانبها، تحدثت نائب الأمين المحلي لمحلية التمسية عائشة أمراق عن أهمية التواصل والاتصال في مخاطبة المواطنين واستقطابهم وتسويق إنجازات منتخبي الحزب محليا ووطنيا وتأكيد رسالة الحزب في تحقيق التنمية المنشودة. كما عرجت للحديث عن حاجة المغرب اليوم إلى تعبئة طاقاته وكفاءاته الوطنية للنهوض بالمؤسسة التربوية ورسم سياسة متكاملة لقطاع التربية والتكوين.

في حين، عمد الأمين المحلي لمحلية القليعة علي سالم الصلاي، إلى طرح بعض المشاكل التي تعاني منها جماعة القليعة على مستوى التعمير والإسكان والصحة والتعليم وتقديمه ملتمس ترافع برلماني الإقليم والامين الإقليمي للحزب عن هذه الملفات بالبرلمان ولدى وزراء الحزب المكلفين بحقائب وزارية في تلك الشؤون الإجتماعية.

هدا واختار لأمين المحلي لأولاد داحو الحبيب لوماري التركيز في كلمته بالمناسبة على الجانب السياسي وعما تشهده جماعته من وضع خاص استثنائي من خلال اصطفاف منتخبي الحزب بالمعارضة، وأنهم في حاجة إلى دعم سياسي قوي من لدن منتخبي الحزب إقليميا ووطنيا لكي يستفيد الحزب بجماعة اولاد داحو بدوره من مقررات ميثاق الأغلبية للتحالف الحكومي، كما طالب بالتعجيل في عقد لقاءات تواصلية إقليمية مع برلمانيي الحزب ووزرائه لإبراز منجزات الحزب وتحقيق التواصل بين القواعد والقيادة الحزبية في ما يخص المشاركة الحكومية.

وتبعا لجدول أعمال المؤتمر الاقليمي؛ تم عرض مشروع البرنامج السنوي للأمانة الإقليمية للحزب ومناقشته قبل التصويت عليه بالاجماع، وتشكيل اللجان الوظيفية الإقليمية التي تم انتخاب رؤساءها من خلال مراعاة التمثيلية النسوية والشبابية وجاءت على الشكل التالي:

1- لجنة المساواة تكافل الفرص: عائشة أمراق

2- لجنة الشفافية والمصداقية المالية: فؤاد أكشار

3- لجنة الأداء التنظيمي والانتخابي: رشيد السوسي

4- لجنة التكوين والأنشطة الثقافية: محمد صفر

5- لجنة التضامن والمجتمع المدني: فاطمة كيوان

6- لجنة تنمية العضوية والاستقطاب: سمية بودواح.

في حين ارتأى أعضاء المجلس الإقليمي إحداث لجنة الإعلام والتواصل التي انتخب ادمنصور محمد رئيسا مشرفا عليها.

وفي ختام أشغال المجلس الاقليمي للحزب، الذي تكلف كل من جهاد الحجاوي والحسان بونعام كمقررين لأشغاله؛ وبعد تلاوة البيان الختامي للحزب، اختار مناضلو ومناضلات الحزب بالإقليم الوقوف في لحظة اعتراف وتكريم للأمين الاقليمي للحزب محمد أوملود كإلتفاتة في حقه لما أسداه من مواقف نضالية دعما للحزب في عدد من المحطات والأحداث السياسية بالاقليم.

– إنزكان: يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.