اجتماع بطنجة يتدارس الإلتقائية التي تميز علاقات قطاع الصناعة التقليدية بقطاع السياحة وسبل تحقيق الغايات المشتركة

0 590

عقد؛ وفد عن غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة تطوان الحسيمة برئاسة السيد أحمد بكور؛ أمس الإثنين 12 فبراير الجاري؛ اجتماع عمل مع المجموعة الموضوعاتية المؤقتة المفوضة من طرف مجلس المستشارين والمكلفة بتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي.

وحضر أشغال الاجتماع كل من عضو الغرفة ورئيسها السابق؛ السيد منير ليموري؛ ومدير الغرفة؛ السيد عبد اللطيف الغلبزوري؛ والسادة أعضاء مكتب الغرفة ورؤساء مصالحها الخارجية.

الاجتماع يندرج في إطار اللقاءات التواصلية لمجلس المستشارين وانفتاحه على الفاعلين جهويا؛ إقليميا ومحليا؛ بغية فتح مجال النقاش معهم وإشراكهم في إيجاد السبل الكفيلة لتحقيق التنمية المنشودة في ارتباط بالمجال السياحي.

السيد بكور وفي كلمة له بالمناسبة؛ تطرق إلى ما يشكله قطاع الصناعة التقليدية من أهمية في الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للبلادنا، مؤكدا على مسألة الإلتقائية التي تميز علاقات قطاع الصناعة التقليدية بقطاع السياحة، وهو ما يتطلب تثمين الحرف والحفاظ عليها كأساس لتحقيق التكامل المنشود بين القطاعين والغايات المشتركة.

كما أبرز بكور في مداخلته أهمية الحرف سواء الإنتاجية أو نظيرتها الخدماتية في خلق قيمة مضافة عبر التكوين والتشغيل والإنتاج والتصدير وجلب العملة الصعبة، مما يتطلب إيلاء العناية اللازمة بالمؤسسات والهياكل المشرفة على تدبير شؤون القطاع ومراجعة الترسانة لقانونية التي تؤطر مزاولة مهامها.

في حين؛ استعرض أعضاء مكتب الغرفة الإكراهات التي تحول دون التفاعل مع قضايا القطاع، وفي مقدمتها غياب البنيات الأفقية التي تهتم بسلاسل الإنتاج كالمركبات الحرفية ومجمعات الصناعة التقليدية، وبنيات الاستقبال المخصصة للتكوين المهني وبرامج التكوين المستمر للحرفيين. كما تطرق المجتمعون إلى موضوع التسويق داخل أرض الوطن وخارجه والمنافسة التي تحدث ارتباكا في مسار تنفيذ الدورة الإنتاجية للحرفيين وانفتاح المغرب على اقتصاديات عالمية في إطار توقيع اتفاقيات متعددة للتبادل الحر، الأمر الذي يستدعي مراجعة مقتضياتها لخلق نوع من التوازن ما بين التزامات المغرب الدولية وواجبات حماية المنتوج الوطني من المنافسة الشديدة ذات الانعكاسات السلبية على مزاولة الحرف والحفاظ عليها.

الاجتماع خلص إلى تبني توصيات ستُرفع إلى الجهات المسؤولة كل حسب الاختصاص لمعالجة القضايا المطروحة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.