الأمين العام في كلمته التوجيهية لباميات وباميي جهة طنجة: الحزب رسَّخ مكانته كقوة حزبية وسياسية متميزة داخل المشهد السياسي

0 415

استحضر، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، في كلمة قدمها أمام باميات وباميي جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الرابع للحزب بجهة طنجة، المنعقد يومه السبت 10 شتنبر 2022، (استحضر) أول لقاء عقده في مدينة البوغاز بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، قائلاً: “أنا أتذكر جيدا أنه قبل سنتين أو ثلات سنوات، انطلاقنا من طنجة بتوجه نضالي إصلاحي، واعتبرنا آنذاك أن جهة طنجة قد شهدت ولادة جديدة”.

وأضاف الأمين العام في كلمته التوجيهية والسياسية، خلال اللقاء الحزبي الذي عرف حضوراً مكثفا لقيادات البام على المستوى الجهوي والوطني، “عقدنا أول لقاء جماهيري عبرنا فيه عن اَراءنا، وقلنا حزب البام هو حزب الجميع وهو حزب جميع كباقي الأحزاب، وها أنا أعود إليكم اليوم وأنا أشعر بفخر كبير بعد مسيرة ثلاث سنوات”، وزاد وهبي معبرا في كلمته عن فخره الكبير بالنتائج المشرفة التي حققها الحزب خلال الانتخابات الماضية.

الأمين العام استرسل في ذات الكلمة، بالقول: ” هذه هي البداية ونحن اَتون لا ريب فيه، سنحقق نتائج أفضل خلال الانتخابات المقبلة لسنة 2026، وعلاقة دائما بالشأن الانتخابي؛ حقق احتل حزبنا خلال استحقاقات 08 شتنبر 2021 المرتبة الثانية وطنياً، ويترأس أكثر من ثلث مجالس الجهات، وأكثر من 300 مجلس جماعي، بالإضافة إلى توفره على آلاف المستشارات والمستشارين الجماعيين”، ليؤكد بالقول: “نحن جزء من الخريطة السياسية الوطنية، ولن يستطيع أحد يهمش هذه القوة السياسية الجديدة”.

وتطرق الأمين العام الوطني إلى السياق الذي يعقد فيه المؤتمر الجهوي من متغيرات سياسية داخلية، وتحديات خارجية جمة تواجهها بلادنا، وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية، مسجلاً في هذا الصدد، التطور الإيجابي الذي يتخذه مسار تعزيز عدالة قضية وحدتنا الترابية على الساحة الدولية، مشيدا بالتقدم والنجاح الذي حققته الدبلوماسية الوطنية بقيادة وإشراف مباشر لجلالة الملك حفظه الله ونصره، وما أسفر عنه من تعزيز لرصيد الثقة في الشراكات مع الكثير من أصدقاء بلادنا، وإبراز مواقفهم البناءة تجاه عدالة قضيتنا الوطنية.

وفي نفس الوقت، حذر الأمين العام من المناورات الفاشلة التي يقوم بها خصوم وحدتنا الترابية إقليميا ودوليا، مؤكداً أن تدشين المغرب لمرحلة جديدة من الإصلاحات الكفيلة بتقوية ديمقراطيته، وإقدامه على بناء الدولة الاجتماعية، ومضيه في إنجاز الجهوية المتقدمة، وتشييده لصرح كبير من البنية التحتية الحديثة، واحتلاله مكانة محترمة في المحفل الدولي، هو خير رد على كل السياسات العدوانية ضد وحدته الترابية.

وأكد الأمين العام أن المؤتمر الجهوي يأتي في سياق تنزيل الإلتزامات التنظيمية الكاملة لقيادة للحزب، والوفاء مع المناضلات والمناضلين بكامل مخرجات المؤسسات الحزبية، بما فيها قرارات المكتب السياسي، في احترام تام للقانون الأساسي للحزب، مفيدا بالقول، “نخوض معركة ضد الزمن لتدارك ما فاتنا تنظيميا بسبب تداعيات وباء كورونا الذي داهمنا مباشرة بعد عقد مؤتمرنا الوطني الرابع بمدينة الجديدة فبراير 2020، وما فرضه علينا من إكراهات تعطيل الكثير من الخطوات التنظيمية واللقاءات والتجمعات الحزبية المباشرة، بسبب التدابير والاحترازات الصحية التي فرضتها السلطات المختصة”.

وأضاف الأمين العام في كلمته، “وبعد تحسن الوضع الوبائي بفضل الله ورحمته، نسابق الزمن لنتدارك جماعيا التأخر الذي أجبرنا عليه ونكون عند موعد محطة مؤتمرنا الوطني الخامس الذي سينعقد في وقته المحدد، بعدما واجهنا بقوة إكراهات مسلسل الاستحقاقات الانتخابية السنة الماضية، حيث بفضل التعبئة والإرادة النضالية الصادقة لجميع مناضلات ومناضلي الحزب، تمكنا جماعيا من خوض معركة الاستحقاقات الانتخابية الماضية، واستطعنا بفضل نضالاتنا وتضحياتنا الجماعية من طي جراح وتداعيات الصراع الداخلي الذي عاشه حزبنا”.

مبرزا أن الحزب قد تمكن من ترسيخ مكانته كقوة حزبية وسياسية متميزة داخل المشهد السياسي، ونال عن جدارة واستحقاق ثقة تدبير شؤون المغاربة، مهنئا الجميع بهذه النتائج التي تحولت اليوم إلى دافع حقيقي للوفاء بالإلتزامات التي قطعها الحزب أمام المواطنات والمواطنين، معتبرا أنه لن يتأتى ذلك إلا بإعادة تنظيم الذات الحزبية على أسس الديمقراطية والشفافية والمساواة في الفرص بين جميع مناضلات ومناضلي الحزب.

طنجة: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.