التويمي بنجلون: القرار الأمريكي يعد قراراً تاريخيا وذي أبعاد ديبوماسية وقانونية حاسمة

0 643

اعتبر السيد محمد التويمي بنجلون، نائب رئيس مجلس النواب أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على كافة صحرائه، وافتتاح قنصلية لها بمدينة الداخلة يعد قرارا تاريخيا، وذي أبعاد ديبوماسية وقانونية حاسمة.

وقال السيد محمد التويمي بنجلون، البرلماني في صفوف فريق الأصالة والمعاصرة في تصريح خص وكالة المغرب العربي للأنباء، “إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية وما سيتلوه من خطوات من أجل أجرأته الفعلية والواقعية يعتبر “تتويجا لمسار المشاورات الحثيثة لجلالة الملك حفظه الله، إلى جانب فخامة السيد دونالد ترامب، حول قضيتنا الوطنية الأولى”.

وذكر التويمي بنجلون أن قرار فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة هو الأول من نوعه من دولة غربية، بهذا الوزن الاقتصادي والسياسي، ولاسيما الدبلوماسي لدولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد التويمي بنجلون أن هذه القنصلية ستكون مهمتها الجوهرية تشجيع الاستثمارات الأمريكية بأقاليم المملكة الجنوبية، ومن تم النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، استمرارا في تنزيل مخطط المملكة المغربية الحاسم حول أهمية التنمية الفعلية للمناطق الجنوبية للبلاد.

وأبرز نائب رئيس مجلس النواب أن هذا الموقف الأمريكي الواضح والصريح “دليل آخر ينضاف، إذا كان لا بد من إضافة دليل جديد، إلى سلسلة الأدلة الدامغة على مدى عدالة قضيتنا الوطنية الأولى ومدى أحقية المواطنات والمواطنين المغاربة، وخاصة ساكنة أقاليمنا الجنوبية، في إنهاء هذا الصراع المفتعل من قبل أعداء وحدتنا الترابية”.

ولفت التويمي بنجلون إلى أن هذا الملف “انتقل اليوم بفضل الحكمة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك نصره الله إلى مراحل متقدمة في مسار إنهائه، في ظل الاحترام التام للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولمقررات الأمم المتحدة وفي احترام تام للسيادة الكاملة للمملكة المغربية”.

وفي ذات الإطار قال التويمي بنجلون على إن “جلالة الملك حفظه الله عودنا، في كل خطوة تخطوها المملكة المغربية في اتجاه ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة، على اتخاذ كل المبادرات الحاسمة ذات الحمولة القانونية الملزمة والدبلوماسية الصريحة”، مضيفا أنه “يحق لنا أن نحتفي اليوم كمواطنات ومواطنين مغاربة، قبل أن نكون فاعلين سياسيين، بقرار دولة الولايات المتحدة الأمريكية الرامي إلى الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، كما أيقن أجدادنا وآباؤنا وورث هذا اليقين أبناؤنا، فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.

ومن جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس النواب أن “اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، لايمكن أن يمس بأي شكل من الإشكال بالالتزام الراسخ والواضح للمملكة المغربية، ولجلالة الملك باعتباره رئيسا للجنة القدس، اتجاه القضية الفلسطينية بما يخدم هذه القضية”.

ولفت، بهذا الشأن، إلى أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد أن مواقف المملكة كانت دائما وستظل ثابتة ومتوازنة اتجاه القضية الفلسطينية، ولاسيما الوضع الخاص للقدس الشريف، وستظل القضية الفلسطينية في المرتبة نفسها لقضية الصحراء المغربية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.