الحسناوي: المناظرات الجهوية كانت فرصة لتعبئة الذكاء الجماعي لبناء نموذج جديد للجامعة المغربية
ثمن، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، لحسن الحسناوي؛ عاليا ما تقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمغرب، مشيدا بالمجهود التشاركي والترابي الجبار الذي تجسد في إطلاق سلسلة المناظرات الجهوية لتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي يعتبر قاطرة للتنمية ومشروعا واسع النطاق يهدف إلى تطوير وبلورة خطة وطنية لتسريع تحول منظومة التعليم العالي بحلول سنة 2030.
كما أشاد الحسناوي، في سؤال وجهه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، المنعقدة اليوم الثلاثاء 27 دجنبر 2022 بمجلس المستشارين، (أشاد) بالمقاربة التشاركية التي تم اعتمادها في هذا الصدد، مذكرا بالخصوص بالمناظرات الجهوية، التي كانت فرصة للانفتاح على كل المتدخلين من أساتذة باحثين وأطر إدارية وتقنية وطلبة، وكذا مختلف الشركاء، خاصة الفاعلين الاقتصاديين والجهويين، والمجتمع المدني، وذلك بهدف تعبئة الذكاء الجماعي لبناء نموذج جديد للجامعة المغربية، كما شكلت فرصة لتقاسم وجهات النظر وإغناء النقاش مع كافة الفاعلين بالجهات الاثني عشر للمملكة.
وأكد المستشار البرلماني أن هذه المناظرات، المنظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، شكلت فرصة وطنية لتقاسم وجهات النظر، وإغناء النقاش مع كافة الفاعلين بالجهة، قصد البناء المشترك لمنظومة متجددة للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تستجيب لطموحات وتطلعات المملكة، مبرزا أن فريق الأصالة والمعاصرة لطالما طالب بضرورة ربط التعليم الجامعي بحياة الناس ومشكلاتهم وحاجاتهم وتطلعاتهم، إلى جانب أهمية دور الجامعة في تنمية القدرات والمهارات، وكذا تطوير وتحسين أداء الأفراد في المجتمع، لتصبح الجامعة الفاعل المحوري في توطيد العلاقة مع شركائها الاقتصاديين والاجتماعيين والمشاركة في تفعيل دورها في أنشطة البحث والتطوير والمشاركة في اقتصاد المعرفة.
ولم يفوت الحسناوي الفرصة دون تثمين المقاربة المعتمدة من قبل الوزارة، في إطلاق ومواكبة المناظرات الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، منوها بالإرادة القوية المعبر عنها من لدن كافة الفاعلين والشركاء على المستوى الوطني والجهوي، في الإسهام في الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مما يجعل هذا القطاع رافعة أساسية للإصلاح والتنمية البشرية المستدامة، بما يتماشى ومخرجات النموذج التنموي الجديد، خاصة ما يتعلق منها بأهمية تسريع اندماج المغرب في مجتمع المعرفة.
سارة الرمشي/ياسين الزهراوي